السلطان عبد الحميد الثاني ( أول سلطان عثماني حاج - ذهب إلى الحج سر)
--------------------------------------------------------------------------------
السلطان عبد الحميد خان الثاني
أول سلطان عثماني يذهب سرا للحج
أول سلطان حاج
سلطان عثماني حاج
" أنا لن أبيع شبرا واحدا من أراضي فلسطين ، فهي ليست ملكي بل هي ملك أمتي فقد حصلت أمتي على هذه الأراضي بجهادها ، وروتها وحافظت عليها بدمائها . ولو انتزعت منا لبذلنا أرواحنا فداءا لها مرة أخرى ، ولاستعدناها كما فعلنا أول مرة ... إن أفراد كتائبي الفلسطينية والسورية قد سقطوا شهداء الواحد تلو الآخر في بلوانه .. وأنا لن أبيع أي جزء من أراضي فلسطين ، ودعنا من اليهود ليذهبوا بملياراتهم . إنهم يمكنهم الاستيلاء على فلسطين – مع الأسف – إذا انهارت دولتي ، وعندئذ ستكون بدون مقابل ، أما وأنا حي وهذه الدولة قائمة فلا ، إلا أن يمزقوا أجسادنا ، فانا لا اسمح بإجراء عملية استئصال في بدن حي "
السلطان عبد الحميد الثاني
بسم الله والحمد لله والصلاة على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) وبعد :
أهدي هذه الكلمات إلى :
كل مسلم غيور على دينه وعلى تاريخ أمة الإسلام والمسلمين
كل أجدادنا العظماء من قادة وعلماء وفاتحين وربانيين
الدولة العثمانية
خليفة المسلمين وآخر السلاطين العظام ( عبد الحميد خان الثاني ) رحمه الله
المجاهدين العظماء الأتقياء الأنقياء الذين باعوا الثمين بلا ثمن
وأخيرا إلى :
كل مزيفي التاريخ من ( مستشرقين ، ومستخربين ، وكل رويبضة ممن هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا )
* توطئــــــة *
... إخواني كلنا يسمع ويشاهد ما يحدث عندما يذكر أن مسئول مهم في دولة ما سيزور بلد ما ، أو رئيس دولة كذا يزور دولة كذا ، فنرى استعدادات كبيرة تحدث في الدولة موطن الزيارة وإجراءات أمن مشددة واحتفاليات ومؤتمرات ......... الــــــخ ، وتأتي الكاميرات وتصور وصول الرجل من عند باب الطائرة التي أتى بها مرورا بنزوله من سلم الطائرة وسلامه على هيئة الاستقبال ثم انتقاله إلى مكان إقامته ، ويصوروه وهو يأكل وهو يشرب وهو ..... ( بدون تعليق ) ، كل هذا لأن رجلا مهما زار البلد أو مكث فيها عدة أيام . هذه أمور نعرفها كلنا .
هذا بالنسبة لمسؤل مهم أو حتى رئيس دولة ولو كانت عظمى ، ولكن لي سؤال ماذا لو كان الرجل الذي سيزور البلد ما هو ........ ؟؟؟؟؟!!!!!
خليفة المسلمين ( السلطان عبد الحميد الثاني )
ماذا كانوا سيفعلوا في السابق أبان فترة حكمه ، عندما يذكر أن خليفة المسلمين وسلطان المسلمين في شتى أرجاء الأرض سيذهب هذا العام لأداء فريضة الحج وزيارة الأراضي المقدسة ، أظن أن الوضع سيكون غير قابل للوصف وستشرد أذهاننا لكي نتخيل ماذا سيحدث ...
ولكن السلطان عبد الحميد رحمه الله كان له رأيا آخر ومخالف لكل التصورات فقد كان هو أول سلطان عثماني يذهب للحج في التاريخ ، مع إضافة خطيرة جدا ( سرا )
* سلطان عثماني حاج *
- يشرح هذا الأمر الذي لم يعرفه أحد حتى الآن ، شخص كان بعمل مرشدا للحجاج في مكة والمدينة في عهد السلطان عبد الحميد خان فيقول :" كان موسم الحج قد بدأ ، فذهبت لألقى الحجاج الذين يفدون من كل أنحاء العالم إلى الحج بصفتي مرشدا للحجاج . ولأنني تأخرت بعض الشيء لم يبق لي أحد أرشده . وفيما كنت أقف هناك يائسا ، سألني أحد الأتراك ، اعتقدت أنه ليس غنيا بالقدر الكافي مما يرتديه على رأسه :
" أيمكنك أن تعمل لدي مرشدا في الحج ! " . وفي ظل حاجتي قبلت اقتراحه ، مع قناعتي بأنني لن أحصل منه على الكثير . وفكرت في عائلتي وأنني محتاج إلى الإنفاق عليها وبدأت عملي معه ، وكنت دليلا لهذا الشخص طوال مدة الحج .
- وفي النهاية ، انتهى موسم الحج ، وجاء وقت الرحيل . فقال لي ذلك الشخص الذي لم يتحدث كثيرا طوال فترة الحج والذي بدا من حاله وسلوكه أنه إنسان طيب : خذ هذا المظروف ولا تفتحه حتى أغيب عن عينيك ، ثم اذهب به فورا إلى والي مكة . وأخذ مني وعدا جادا بألا أفتحه . فعدت من فوري وذهبت إلى مكة ، وأعطيت الظرف للوالي ، وما أن فتحته حتى نهض على قدميه ، وقال : ختم السلطان عبد الحميد خان "وتحجرت في مكاني من الدهشة . فمذ بالذي كنت دليله طوال فترة الحج ، كان السلطان العثماني ، السلطان عبد الحميد خان . وفي الرسالة كان قد أمر الوالي بأن يعطيني دارا كبيرة وأن يخصص لي ولأبنائي معاشا . من مثلي نال هذا الإحسان ؟ !..
* تعليق هام *
- في هذا الموقف السلف الإشارة بجلاء تبرز معاني التواضع في أبهى صورها ، وقد لقن السلطان عبد الحميد جميع الرؤساء وأولياء الأمور أعظم وابلغ درسا في التواضع وعدم الكبر .
- أقول لهذا الرجل البسيط أن الذي نال إحسان السلطان عبد الحميد كثير وكثير لا يمكننا حصرهم ، فالعدو قبل الصديق نال من إحسان الخليفة والتاريخ خير شاهد ودليل ، فجميع العرقيات والأقليات والأمم النصرانية وغيرها ممن عاشوا تحت مظلة العدل العثماني نالت الكثير من الإحسان ، فلم يقم بتهجيرهم مثلما فعل الروس مع المسلمون عند بداية الحرب الروسية مع الدولة العلية في عهده ، ولم يقم باضطهاد النصارى والتنكيل بهم مثلما فعل هؤلاء في اليونان والبلدان الذين انتزعها الروس من العثمانيين .
- وقد نال العطف والبر حتى أعداء الدولة من الاتحاديين الذين كانوا يقيمون خارج البلاد ، وقد كان السلطان رحمه الله يتحسس أخبارهم وكان يصرف لهم العطاءات حتى لا يسألون الناس بالرغم من انهم يحاربونه في الداخل والخارج وهذا ثابت ووارد في التاريخ .
- لله دره رحمه الله عندما وصل جيش الثوار إلى استانبول وقائد حرسه يجثوا على ركبتيه وهو يبكي ويتوسل إليه أن يخرج بفرق الجيش المدافع عن العاصمة لقتال هؤلاء الخونة والدفاع عنه ، فأبى السلطان رحمه الله حقنا لدماء المسلمين ذكرني هذا الموقف بموقف خليفة المسلمين ( ذي النورين – عثمان بن عفان ) رصي الله عنه وأرضاه .
- ولو ظللت أعدد مواقف هذا الرجل ومآثره لجفت في كتابة ذلك أقلام ، وسطرت مجلدات ، فجزاه الله عنا وعن الإسلام خير الجزاء ، فقد كان تقيا ورعا زاهدا لا يحب الترف محبا للدين وأهل الإسلام مبغضا للكفر وأهله نحيبه كذلك والله حسيبه .
* خاتمـــــــة *
. إخواني في الله إن تاريخ أمتنا مليء بالأمجاد والبطولات في كل وقت وكل زمان ، وفوق كل أراضي العالم كان هناك من أبطال الأمة وقادتها وعلماؤها وربانيوها من يكتبون تاريخنا بمداد من الذهب على صفحات من النور ، يسطرون أروع التضحيات والبطولات ، يسطرونها بدمائهم وأرواحهم وأشلائهم ، إنه لحري بنا أن نطلع على تاريخنا فكله
__________________
--------------------------------------------------------------------------------
السلطان عبد الحميد خان الثاني
أول سلطان عثماني يذهب سرا للحج
أول سلطان حاج
سلطان عثماني حاج
" أنا لن أبيع شبرا واحدا من أراضي فلسطين ، فهي ليست ملكي بل هي ملك أمتي فقد حصلت أمتي على هذه الأراضي بجهادها ، وروتها وحافظت عليها بدمائها . ولو انتزعت منا لبذلنا أرواحنا فداءا لها مرة أخرى ، ولاستعدناها كما فعلنا أول مرة ... إن أفراد كتائبي الفلسطينية والسورية قد سقطوا شهداء الواحد تلو الآخر في بلوانه .. وأنا لن أبيع أي جزء من أراضي فلسطين ، ودعنا من اليهود ليذهبوا بملياراتهم . إنهم يمكنهم الاستيلاء على فلسطين – مع الأسف – إذا انهارت دولتي ، وعندئذ ستكون بدون مقابل ، أما وأنا حي وهذه الدولة قائمة فلا ، إلا أن يمزقوا أجسادنا ، فانا لا اسمح بإجراء عملية استئصال في بدن حي "
السلطان عبد الحميد الثاني
بسم الله والحمد لله والصلاة على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) وبعد :
أهدي هذه الكلمات إلى :
كل مسلم غيور على دينه وعلى تاريخ أمة الإسلام والمسلمين
كل أجدادنا العظماء من قادة وعلماء وفاتحين وربانيين
الدولة العثمانية
خليفة المسلمين وآخر السلاطين العظام ( عبد الحميد خان الثاني ) رحمه الله
المجاهدين العظماء الأتقياء الأنقياء الذين باعوا الثمين بلا ثمن
وأخيرا إلى :
كل مزيفي التاريخ من ( مستشرقين ، ومستخربين ، وكل رويبضة ممن هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا )
* توطئــــــة *
... إخواني كلنا يسمع ويشاهد ما يحدث عندما يذكر أن مسئول مهم في دولة ما سيزور بلد ما ، أو رئيس دولة كذا يزور دولة كذا ، فنرى استعدادات كبيرة تحدث في الدولة موطن الزيارة وإجراءات أمن مشددة واحتفاليات ومؤتمرات ......... الــــــخ ، وتأتي الكاميرات وتصور وصول الرجل من عند باب الطائرة التي أتى بها مرورا بنزوله من سلم الطائرة وسلامه على هيئة الاستقبال ثم انتقاله إلى مكان إقامته ، ويصوروه وهو يأكل وهو يشرب وهو ..... ( بدون تعليق ) ، كل هذا لأن رجلا مهما زار البلد أو مكث فيها عدة أيام . هذه أمور نعرفها كلنا .
هذا بالنسبة لمسؤل مهم أو حتى رئيس دولة ولو كانت عظمى ، ولكن لي سؤال ماذا لو كان الرجل الذي سيزور البلد ما هو ........ ؟؟؟؟؟!!!!!
خليفة المسلمين ( السلطان عبد الحميد الثاني )
ماذا كانوا سيفعلوا في السابق أبان فترة حكمه ، عندما يذكر أن خليفة المسلمين وسلطان المسلمين في شتى أرجاء الأرض سيذهب هذا العام لأداء فريضة الحج وزيارة الأراضي المقدسة ، أظن أن الوضع سيكون غير قابل للوصف وستشرد أذهاننا لكي نتخيل ماذا سيحدث ...
ولكن السلطان عبد الحميد رحمه الله كان له رأيا آخر ومخالف لكل التصورات فقد كان هو أول سلطان عثماني يذهب للحج في التاريخ ، مع إضافة خطيرة جدا ( سرا )
* سلطان عثماني حاج *
- يشرح هذا الأمر الذي لم يعرفه أحد حتى الآن ، شخص كان بعمل مرشدا للحجاج في مكة والمدينة في عهد السلطان عبد الحميد خان فيقول :" كان موسم الحج قد بدأ ، فذهبت لألقى الحجاج الذين يفدون من كل أنحاء العالم إلى الحج بصفتي مرشدا للحجاج . ولأنني تأخرت بعض الشيء لم يبق لي أحد أرشده . وفيما كنت أقف هناك يائسا ، سألني أحد الأتراك ، اعتقدت أنه ليس غنيا بالقدر الكافي مما يرتديه على رأسه :
" أيمكنك أن تعمل لدي مرشدا في الحج ! " . وفي ظل حاجتي قبلت اقتراحه ، مع قناعتي بأنني لن أحصل منه على الكثير . وفكرت في عائلتي وأنني محتاج إلى الإنفاق عليها وبدأت عملي معه ، وكنت دليلا لهذا الشخص طوال مدة الحج .
- وفي النهاية ، انتهى موسم الحج ، وجاء وقت الرحيل . فقال لي ذلك الشخص الذي لم يتحدث كثيرا طوال فترة الحج والذي بدا من حاله وسلوكه أنه إنسان طيب : خذ هذا المظروف ولا تفتحه حتى أغيب عن عينيك ، ثم اذهب به فورا إلى والي مكة . وأخذ مني وعدا جادا بألا أفتحه . فعدت من فوري وذهبت إلى مكة ، وأعطيت الظرف للوالي ، وما أن فتحته حتى نهض على قدميه ، وقال : ختم السلطان عبد الحميد خان "وتحجرت في مكاني من الدهشة . فمذ بالذي كنت دليله طوال فترة الحج ، كان السلطان العثماني ، السلطان عبد الحميد خان . وفي الرسالة كان قد أمر الوالي بأن يعطيني دارا كبيرة وأن يخصص لي ولأبنائي معاشا . من مثلي نال هذا الإحسان ؟ !..
* تعليق هام *
- في هذا الموقف السلف الإشارة بجلاء تبرز معاني التواضع في أبهى صورها ، وقد لقن السلطان عبد الحميد جميع الرؤساء وأولياء الأمور أعظم وابلغ درسا في التواضع وعدم الكبر .
- أقول لهذا الرجل البسيط أن الذي نال إحسان السلطان عبد الحميد كثير وكثير لا يمكننا حصرهم ، فالعدو قبل الصديق نال من إحسان الخليفة والتاريخ خير شاهد ودليل ، فجميع العرقيات والأقليات والأمم النصرانية وغيرها ممن عاشوا تحت مظلة العدل العثماني نالت الكثير من الإحسان ، فلم يقم بتهجيرهم مثلما فعل الروس مع المسلمون عند بداية الحرب الروسية مع الدولة العلية في عهده ، ولم يقم باضطهاد النصارى والتنكيل بهم مثلما فعل هؤلاء في اليونان والبلدان الذين انتزعها الروس من العثمانيين .
- وقد نال العطف والبر حتى أعداء الدولة من الاتحاديين الذين كانوا يقيمون خارج البلاد ، وقد كان السلطان رحمه الله يتحسس أخبارهم وكان يصرف لهم العطاءات حتى لا يسألون الناس بالرغم من انهم يحاربونه في الداخل والخارج وهذا ثابت ووارد في التاريخ .
- لله دره رحمه الله عندما وصل جيش الثوار إلى استانبول وقائد حرسه يجثوا على ركبتيه وهو يبكي ويتوسل إليه أن يخرج بفرق الجيش المدافع عن العاصمة لقتال هؤلاء الخونة والدفاع عنه ، فأبى السلطان رحمه الله حقنا لدماء المسلمين ذكرني هذا الموقف بموقف خليفة المسلمين ( ذي النورين – عثمان بن عفان ) رصي الله عنه وأرضاه .
- ولو ظللت أعدد مواقف هذا الرجل ومآثره لجفت في كتابة ذلك أقلام ، وسطرت مجلدات ، فجزاه الله عنا وعن الإسلام خير الجزاء ، فقد كان تقيا ورعا زاهدا لا يحب الترف محبا للدين وأهل الإسلام مبغضا للكفر وأهله نحيبه كذلك والله حسيبه .
* خاتمـــــــة *
. إخواني في الله إن تاريخ أمتنا مليء بالأمجاد والبطولات في كل وقت وكل زمان ، وفوق كل أراضي العالم كان هناك من أبطال الأمة وقادتها وعلماؤها وربانيوها من يكتبون تاريخنا بمداد من الذهب على صفحات من النور ، يسطرون أروع التضحيات والبطولات ، يسطرونها بدمائهم وأرواحهم وأشلائهم ، إنه لحري بنا أن نطلع على تاريخنا فكله
__________________