*ترجمة الإمام ابن الجوزي*
*اسمه وكنيته ونسبه:
هو (أبو الفرج) عبد الرحمن بن (أبي الحسن)علي بن محمد بن علي بن عبيد الله بن عبد الله بن حمادي بن أحمد بن محمد بن جعفر البكري التيمي القرشي البغدادي الحنبلي الفقيه الواعظ الملقب بجمال الدين الحافظ .
والجوزي نسبة إلى جده جعفر الجوزي ، ويقال نسبة إلى فرضة الجوز وهو موضع مشهور .
*مولده :
لم يعرف عام مولده بالضبط ،بيد أنه ما بين سنة ثمانية إلى عشرة ما بعد المائة الخامسة للهجرة.
*نبذة عن حياته وتحصيله العلمي:
تعد حياته رضي الله عنه سلسلة من الكفاح والسعي الدءوب في طلب العلم وتحصيله ، فقد عرف من صغره بالجد والاجتهاد ،وبالفضيلة والسيرة الزكية.
توفي والده وله من العمر ثلاث سنين، وانصرفت عنه أمه ،فتربى في كنف عمته التي اعتنت به، ثم حملته بعد أن ترعرع إلى الحافظ أبي الفضل بن ناصر ، فحفظ على يديه القرآن، وسمع منه الحديث ، وأحب الوعظ وهو صغير، ثم جلس للوعظ وهو صبي صغير ، واعتنى به الشيخ ابن الزغواني ،ثم تفقه على ابن الدينوري الحنبلي وابن الفراء، وتعلم اللغة على يد أبي المنصور بن الجواليقي.
ولم يرحل لطلب الحديث،ولكنه حفظ (المسند) للإمام أحمد،وطبقات ابن سعد،وتاريخ الخطيب ،والسنن الأربعة، والصحيحين،وعدة مؤلفات عالية حتى لقب بالحافظ رحمه الله.
وقد كان رحمه الله شغوفا بالعلم يحصله حتى قال:{ولو قلت إني طالعت عشرين ألف مجلد كان أكثر، وأنا بعد في الطلب، فاستفدت بالنظر فيها من ملاحظة سير القوم، وقدر هممهم وحفظهم وعبادتهم وغرائب ما لا يعرفه من لم يطالع،فصرت أستزري ما الناس فيه، وأحتقر همم الطلاب} .
هذا وقد رزقه الله تعالى قوة حافظة، وذهنا وقادا، حتى كان يرتجل الوعظ دون إعداد مسبق، وقد انتشر الوعظ في وقته، وانتشرت معه طائفة الوعاظ والقصاصين الذين أثروا في حياة العوام بأحاديثهم الضعيفة فتصدى لهم ابن الجوزي، إما بمجالس وعظه التي قال عن إحداها :{وكم سالت عين متجبر بوعظي ولم تكن تسيل}
{وأسلم على يدي أكثر من مائتي ألف}. وحضر مجلس وعظه الخلفاء والوزراء والأمراء.
وقد حبر الكتب ووضح ما فيها من أخطاء للوعاظ والقصاصين والزهاد ، ليؤدي دورا فعالا في المجتمع كعالم له قيمته ووزنه .
وكانت شدته على الصوفية ، وحدته في الهجوم عليهم سببا في وشاية الأعداء منهم عند الخليفة الناصر ضده ، حتى وقع في محنة السجن لمدة خمس سنين وقد بلغ سن الكبر ، فنالت منه هذه المحنة نيلا شديدا حتى خلصه الله تعالى ، وعاد إلى بغداد ، فاستبشر أهلها وفرحوا ،ولم تحجزه الشيخوخة عن الوعظ فعاد لمجلسه .
*من مؤلفاته رحمه الله:
1- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك.
2- زاد المسير في علم التفسير.
3- صفة الصفوة.
4- صيد الخاطر.
5-ذم الهوى. 6- تلبيس إبليس.
7- التبصرة. 8- المدهش.
9- أحكام النساء.
10- تاريخ عمر بن الخطاب .
11- تاريخ عمر بن عبد العزيز.
12-الثبات عند الممات.
13-رسالة إلى ولدي.
14- بستان الواعظين.
15- القصاص والمذكرون.
وغيرها من مؤلفات عديدة بلغت 139 كتابا ومخطوطا.
*وفاته رحمه الله:
توفي الشيخ رحمه الله في الثالث عشر من رمضان سنة سبع و تسعين وخمسمائة هجرية، وله من العمر سبعة وثمانون سنة ،وقد صلى عليه ولده أبو القاسم علي ، وكانت جنازته مشهودة حضرها عدد غفير من الناس يقرءون القرآن على قبره ،
وقد أوصى أن يكتب على قبره:
ياكثير العفو عمن***كثر الذنب لديه
جاءك المذنب يرجوك***صفح عن جرم يديه
أنا ضيف وجزاء***الضيف إحسان إليه
رحمه الله وغفر له وجمعنا به في رفقة النبيين والشهداء والصديقين في مقعد صدق عند مليك مقتدرـ
*اسمه وكنيته ونسبه:
هو (أبو الفرج) عبد الرحمن بن (أبي الحسن)علي بن محمد بن علي بن عبيد الله بن عبد الله بن حمادي بن أحمد بن محمد بن جعفر البكري التيمي القرشي البغدادي الحنبلي الفقيه الواعظ الملقب بجمال الدين الحافظ .
والجوزي نسبة إلى جده جعفر الجوزي ، ويقال نسبة إلى فرضة الجوز وهو موضع مشهور .
*مولده :
لم يعرف عام مولده بالضبط ،بيد أنه ما بين سنة ثمانية إلى عشرة ما بعد المائة الخامسة للهجرة.
*نبذة عن حياته وتحصيله العلمي:
تعد حياته رضي الله عنه سلسلة من الكفاح والسعي الدءوب في طلب العلم وتحصيله ، فقد عرف من صغره بالجد والاجتهاد ،وبالفضيلة والسيرة الزكية.
توفي والده وله من العمر ثلاث سنين، وانصرفت عنه أمه ،فتربى في كنف عمته التي اعتنت به، ثم حملته بعد أن ترعرع إلى الحافظ أبي الفضل بن ناصر ، فحفظ على يديه القرآن، وسمع منه الحديث ، وأحب الوعظ وهو صغير، ثم جلس للوعظ وهو صبي صغير ، واعتنى به الشيخ ابن الزغواني ،ثم تفقه على ابن الدينوري الحنبلي وابن الفراء، وتعلم اللغة على يد أبي المنصور بن الجواليقي.
ولم يرحل لطلب الحديث،ولكنه حفظ (المسند) للإمام أحمد،وطبقات ابن سعد،وتاريخ الخطيب ،والسنن الأربعة، والصحيحين،وعدة مؤلفات عالية حتى لقب بالحافظ رحمه الله.
وقد كان رحمه الله شغوفا بالعلم يحصله حتى قال:{ولو قلت إني طالعت عشرين ألف مجلد كان أكثر، وأنا بعد في الطلب، فاستفدت بالنظر فيها من ملاحظة سير القوم، وقدر هممهم وحفظهم وعبادتهم وغرائب ما لا يعرفه من لم يطالع،فصرت أستزري ما الناس فيه، وأحتقر همم الطلاب} .
هذا وقد رزقه الله تعالى قوة حافظة، وذهنا وقادا، حتى كان يرتجل الوعظ دون إعداد مسبق، وقد انتشر الوعظ في وقته، وانتشرت معه طائفة الوعاظ والقصاصين الذين أثروا في حياة العوام بأحاديثهم الضعيفة فتصدى لهم ابن الجوزي، إما بمجالس وعظه التي قال عن إحداها :{وكم سالت عين متجبر بوعظي ولم تكن تسيل}
{وأسلم على يدي أكثر من مائتي ألف}. وحضر مجلس وعظه الخلفاء والوزراء والأمراء.
وقد حبر الكتب ووضح ما فيها من أخطاء للوعاظ والقصاصين والزهاد ، ليؤدي دورا فعالا في المجتمع كعالم له قيمته ووزنه .
وكانت شدته على الصوفية ، وحدته في الهجوم عليهم سببا في وشاية الأعداء منهم عند الخليفة الناصر ضده ، حتى وقع في محنة السجن لمدة خمس سنين وقد بلغ سن الكبر ، فنالت منه هذه المحنة نيلا شديدا حتى خلصه الله تعالى ، وعاد إلى بغداد ، فاستبشر أهلها وفرحوا ،ولم تحجزه الشيخوخة عن الوعظ فعاد لمجلسه .
*من مؤلفاته رحمه الله:
1- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك.
2- زاد المسير في علم التفسير.
3- صفة الصفوة.
4- صيد الخاطر.
5-ذم الهوى. 6- تلبيس إبليس.
7- التبصرة. 8- المدهش.
9- أحكام النساء.
10- تاريخ عمر بن الخطاب .
11- تاريخ عمر بن عبد العزيز.
12-الثبات عند الممات.
13-رسالة إلى ولدي.
14- بستان الواعظين.
15- القصاص والمذكرون.
وغيرها من مؤلفات عديدة بلغت 139 كتابا ومخطوطا.
*وفاته رحمه الله:
توفي الشيخ رحمه الله في الثالث عشر من رمضان سنة سبع و تسعين وخمسمائة هجرية، وله من العمر سبعة وثمانون سنة ،وقد صلى عليه ولده أبو القاسم علي ، وكانت جنازته مشهودة حضرها عدد غفير من الناس يقرءون القرآن على قبره ،
وقد أوصى أن يكتب على قبره:
ياكثير العفو عمن***كثر الذنب لديه
جاءك المذنب يرجوك***صفح عن جرم يديه
أنا ضيف وجزاء***الضيف إحسان إليه
رحمه الله وغفر له وجمعنا به في رفقة النبيين والشهداء والصديقين في مقعد صدق عند مليك مقتدرـ