هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    135 قصة من حياة عثمان بن عفان رضي الله عنه 1

    البواسل
    البواسل
    Admin


    المساهمات : 212
    تاريخ التسجيل : 23/08/2010

    135 قصة من حياة عثمان بن عفان رضي الله عنه  1  Empty 135 قصة من حياة عثمان بن عفان رضي الله عنه 1

    مُساهمة  البواسل الأحد أغسطس 29, 2010 5:24 pm

    135 قصة من حياة عثمان بن عفان رضي الله عنه  1  402729246
    الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


    -عثمان في الجاهلية

    كان عثمان في أيام الجاهلية من أفضل الناس في قومه فهو عريض الجاه ثرى شديد الحياء عذب الكلمات ، فكان قومه يحبونه أشد الحب لم يسجد في الجاهلية لصنم قط ، ولم يقترب فاحشه قط ، فلم يشرب خمرا قبل الإسلام وكان يقول : إنها تذهب العقل ، والعقل أسمى ما منحه الله للإنسان وعلى الإنسان أن يسمو به لا أن يصارعه .


    2-عثمان يحدث عن نفسه


    قال عثمان : لقد اختبأت عند ربى عشرا : إني لرابع أربعه في الإسلام ، وجهزت جيش العسرة وجمعت القرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وائتمني رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنته ثم توفيت فزوجني الأخرى ، وما تغنيت وما تمنيت وما وضعت يدي اليمنى على فرجي منذ بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما مر بي جمعه إلا وأنا أعتق رقبه إلا ألا تكون عندي فأعتقها بعد ذلك ، ولا زنيت في الجاهلية ولا إسلام.


    3- حب قريش لعثمان


    باغ حب قريش لعثمان بن عفان مبلغا عظيما لما يتمتع به من جاه وثراء وعشيرة وحسن خلق وكريم طباع ، حتى إن المرأة العربية تغنى لطفلها أغنيه تحمل ثناء الناس وتقديرهم لعثمان فقد كانت تقول :

    أحبك والرحمن حب قريش لعثمان



    4- عثمان والخمر


    قال عثمان عن نفسه :
    ما تغنيت ولا تمنيت ولا مسست ذكرى بيميني منذ بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا شربت خمرا في جاهليه ولا في إسلام ، ولا زنيت في جاهليه ولا إسلام.


    5-إسلام عثمان بن عفان


    لإسلام عثمان بن عفان قصه مازال يرويها الرواة : وذلك أنه حين بلغه في الجاهلية أن محمد بن عبد الله زوج ابنته رقيه من ابن أبى لهب ندم أشد الندم لأنه لم يسبق إليها ولم يحظ بخلقها العظيم ولا ببيتها العريق ، فدخل على أهله مهموما ، فوجد عندهم خالته سعدي بنت كريز وكانت هذه المرأة حازمه عاقلة طاعنه في السن فسرت عنه وبشرته بظهور نبي يبطل عبادة الأوثان ، ويدعو إلى عبادة الواحد الديان ، ورغبته في دين ذلك النبي وبشرته بأنه سينال عندما يبتغيه
    قال عثمان : فانطلقت وأنا أفكر فيما قالته لي خالتي ، فلقيت أبا بكر وحدثته بما أخبرتني به خالتي، فقال :والله لقد صدقت خالتك فيما أخبرتك وبشرتك يا عثمان ، وإنك لرجل عاقل حازم ، ما يخفى عليك الحق ولا يشتبه عندك مع الباطل ، ثم قال لي : ما هذه الأصنام التي يعبدها قومنا أليست من حجارة صم ، لا تسمع ولا تبصر ؟ فقالت : بلى . فقال : وإنما قالته خالتك يا عثمان تحقق . فلقد أرسل الله رسوله المرتقب وبعثه إلى الناس كافه بدين الهدى والحق. فقلت : ومن هو؟ فقال لي: إنه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، فقلت: الصادق الأمين: فقال أبو بكر: نعم إنه هو. فقلت: هل لك أن تصحبني إليه ؟ فقال:نعم ومضينا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآنا قال: " أجب يا عثمان داعي الله فإني رسول الله إليكم خاصة وإلى خلق الله عامه ". قال عثمان : فو الله ما إن ملأت يميني منه ، وسمعت مقالتي حتى استرحت له وصدقت رسالته ثم شهدت ألا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله .


    6- زواجه من رقيه بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم


    قصة ذلك الزواج : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد زوجها من عتبه بن أبى لهب وزوج أختها أم كلثوم من عتيبة بن أبى لهب فلما نزلت سورة المسد ( تبت يدا أبى لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد ) قال لهم أبو لهب وأمهما أم جميل بنت حرب بن أميه : فارقا ابنتي محمد ، ففارقهما قبل أن يدخلا بهما كرامه من الله تعالى لهما وهوانا لأبنى أبى لهب ، وما كان عثمان يسمع بخبر طلاق رقيه حتى استطار فرحا ، وبادر فخطبها (رقيه) من رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجها الرسول الكريم منه ، وزفتها أم المؤمنين خديجة بنت خويلد ، وقد كان عثمان من أبهى قريش طلعه وكانت رقيه تضاهيه قسامة وصباحه وكانت يقال لها حين زفت إليه "

    أحسن زوجين رآهما إنسان رقيه وزوجها عثمان


    7-النبي صلى الله عليه وسلم يوصى رقيه بعثمان


    دخل النبي صلى الله عليه وسلم على ابنته رقيه وهى تغسل رأس عثمان فقال : " يا بنيه ، أحسنى إلى أبى عبد الله فإنه أشبه أصحابي بي خلقا "


    8- عثمان يؤذى في سبيل الله


    لم يسلم عثمان بن عفان على الغم من سابق فضله ومعروفه من أذى قومه حين أسلم . فلقد عز على عمه الحكم أن يترك دينه عثمان فتى بنى عبد شمس عن دين قريش وكبر عليه ذلك فتصدى له هو وأتباعه أعنف التصدي وأقساه وأخذه وشد عليه الوثاق . وقال : أو ترغب عن ملة آبائك وأجدادك وتدخل في دين محدث ؟ والله لا أدعك حتى تنبذ ما أنت عليه. فقال عثمان : والله لا أدع ديني أبدا ، ولا أفارق نبيي ما دامت بي الحياة ، فما زال عمه الحكم ينكل به ، ولا زال هو يشتد صالبه في دينه واستمساكا بعقيدته حتى يئس عمه منه وأطلق سراحه وكف عنه.


    9-هجرته إلى الحبشة


    لما اشتد الإيذاء بالمسلمين على أرض مكة وأذن لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة كان عثمان رضي الله عنه أول من هاجر إلى الحبشة بأهله من هذه الأمة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن أخبره أنه رأى عثمان وهو خارج بزوجه رقيه إلى الحبشة " صحبهما الله ، إن عثمان أول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوط"


    10أول من هاجر إلى أرض الحبشة


    أول من هاجر إلى أرض الحبشة عثمان وخرج بابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبطأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم خبرهما فجعل يتوكف الخبر ، فقدمت امرأة من قريش من أرض الحبشة على حمار من هذه الواب وهو يسوقها فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" صحبهما الله إن عثمان لأول من هاجر إلى الله عز وجل بعد لوط "
    -الشقيقة الوحيدة لعثمان


    كان لعثمان بن عفان شقيقه واحده وهى آمنه بنت عفان وقد عملت ماشطه في الجاهلية ، وقد تأخر إسلامها إلى يوم الفتح ، فأسلمت مع أمها وبقية أخواتها وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم مع هند بنت عتبه .

    12-عثمان رضي الله عنه في غزوة بدر


    لما خرج المسلمون لغزوة بدر كانت زوجة عثمان السيدة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم مريضه بمرض الحصبة ، ولزمت الفراش في الوقت الذي دعا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم للخروج لملاقاة القافلة وسارع عثمان رضي الله عنه للخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلا أنه تلقى أمرا بالبقاء إلى جانب رقيه رضي الله عنها ، لتمريضها ،وامتثل لهذا الأمر بنفس راضيه وبقى إلى جوار زوجته الصابرة الطاهرة رقيه بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ اشتد بها المرض ، وطاف بها شبح الموت ، كانت رقيه تجود بأنفاسها وهى تتلهف لرؤية أبيها الذي خرج إلى بدر ، ورؤية أختها زينب في مكة ، وكان عثمان يرنو إليها من خلال دموعه ، والحزن يعتصر قلبه ودّعت نبض الحياة وهى تشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ولحقت بالرفيق الأعلى ، ولم ترى أباها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان ببدر مع أصحابه الكرام يعلون كلمة الله ، فلم يشهد دفنها صلى الله عليه وسلم.

    13-دفن الزوجة الوفية


    ماتت رقيه ثم حمل جثمانها الطاهر على الأعناق وقد سار خلفه زوجها عثمان وهو حزين حتى إ1ا بلغت الجنازة البقيع دفنت رقيه هناك ، وقد انهمرت دموع المشيعين وسوى التراب على قبر رقيه بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ، وفيما هم عائدون إذ بزيد بن حارثه قد أقبل على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر بسلامة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل المشركين وأسر أبطالهم وبعد عودة الرسول صلى الله عليه وسلم علم بوفاة رقيه فذهب إلى البقيع ووقف على قبر ابنته يدعو لها بالغفران .

    14-ابن عمرو والمصري وعثمان


    جاء رجل من مصر حج البيت فقال : يا ابن عمر إني سائلك شيء أنشدك بحرمة هذا البيت ، هل تعلم أن عثمان تغيب عن بدر فلم يشهدها ؟ فقال نعم ولكن أن تغيبه عن بدر فانه كانت تحته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرضت فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لك أجر رجل شهد بدر وسهمه" .

    15-عمر يشير على النبي صلى الله عليه وسلم بإرسال عثمان


    في صلح الحديبية لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يرسل مبعوثا خاصا إلى قريش يدعوها إلى السلام وطرح فكرة الحرب جانبا . استدعى الرسول صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب وأبلغه أنه يرغب في أن يكون رسوله إلى قريش ، ليعرض عليهم من جديد نفس العرض السلمي الذي حمله إليهم خراش بن أميه فلم يتمكن من إبلاغهم إياه لمحاولتهم الفتك به قبل أن يفاتحهم بشأن هذا العرض .

    غير أن عمر بن الخطاب اعتذر للنبي صلى الله عليه وسلم عن القيام بهذه المهمة وأعطى هذا الاعتذار مبرراته المعقولة جدا وهى شدة العداوة التي بين عمر وبين المشركين ، وضعف عصبيته القبلية بين قريش . فقد قال عمر بن الخطاب معتذرا : يا رسول الله إني أخاف على نفسي وليس لي من بنى عدي بن كعب أحد يمنعني وقد عرفت قريش عدواتى إليها وغلظتي عليها . ثم قال عمر: ولكني أدلك على رجل أعز منى ( يعنى في قومه بمكة ) عثمان بن عفان، فقبل النبي صلى الله عليه وسلم اعتذار عمر بن الخطاب واستصوب مشورته بشأن إرسال عثمان بن عفان مبعوثا خاصا إلى قريش. فقد استدعى النبي صلى الله عليه وسلم عثمان وقال له: اذهب إلى قريش وأخبرهم أنا لم نأت لقتال أحد وإنما جئنا زوارا لهذا البيت معظمين لحرمته، معنا الهدى ننحره وننصرف.

    16-قريش تحاول قتل عثمان


    اجتاز عثمان بن عفان (حين أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يذهب لأهل مكة) حدود الحرم بمفرده قاصدا مكة غير مبالا بخطر الموت الذي يتعرض له على أيدي السفهاء من قريش ، الذين كادوا أن يقتلوه لولا أن أجاره أحد أفراد قبيلته ،ففي ضواحي مكة وفى وادي (ملدح) التقى عثمان بدوريه مسلحه من فرسان قريش فكادوا أن يفتكوا به لولا وجود أبان بن سعيد بن العاص بن أبى العاص بن أميه بن عبد شمس الذي كان ضمن رجال الدورية فقد أعلن حمايته لابن عمه إذ نادى : يا معشر قريش إن عثمان في جواري فكفوا عن عثمان .

    17-عثمان يبلغ قريش رسالة النبي صلى الله عليه وسلم


    خرج عثمان بن عفان حتى بلغ بلدح (مكان قريب من مكة ) فوجد قريش هناك فقالوا : أين تريد ؟ ، قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم يدعوكم إلى الله وإلى الإسلام تدخلون في دينه كافه فان الله مظهر دينه ومعز نبيه ، وأخرى تكفون ويلي هذا منه غيركم ، فإن ظفروا بمحمد فذلك الذي أردتم ، وإن ظفر محمد كنتم بالخيار أن تدخلوا فيما دخل فيه الناس أو تقاتلوا وأنتم وافرون جامون إن الحرب قد نهكتكم وأذهبت بالأمائل منكم فجعل عثمان يكلمهم فيأتيهم بما لا يريدون ويقولون : قد سمعنا ما تقول ولا كان هذا أبدا ، ولا دخلها علينا عنوه ، فارجع إلى صاحبك فأخبره أنه لا يصل إلينا أبدا.

    18-عثمان يرد المعروف بمثله


    لم ينس عثمان أن عبد الله بن سعد بن أبى سرح قد أجاره وحماه في مكة حتى أبلغهم رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولما كان فتح مكة اختبأ عبد الله بن سعد بن أبى السرح عند عثمان بن عفان فجاء به حتى أوقفه على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله بايع عبد الله ، فرفع، فنظر إليه ثلاثا ، كل ذلك يأبى ، فبايعه بعد ثلاث ، ثم أقبل على الصحابة فقال :" أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله " فقالوا : ما ندرى يا رسول الله ما في نفسك ، ألا أومأت إلينا بعينك ، قال : " إنه لا ينبغي لنبي أن يكون له خائنة الأعين".

    19-عثمان يرفض الطواف بالكعبة


    بعد أن دخل عثمان مكة وأجاره قومه بنو أميه لم يجرؤ أحد من المشركين على التعرض له بأذى بل صاروا يتوددون إليه ، فقد قالوا له : إن شئت أن تطوف بالبيت فطف به ، وما كانوا ليقولوا له ذلك لولا أنه في جوار بنى عبد شمس وحمايتهم ، غير أن عثمان رفض عرض القرشيين فقال : ما كنت أفعل حتى يطوف رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    20-بأسا ما ظننتم بي


    شاع بين المسلمين في الحديبية بأن عثمان طاف بالبيت ، فقال الصحابة : يا رسول الله وصل عثمان إلى البيت فطاف ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " ما أظن عثمان يطوف بالبيت ونحن محصورون "، قالوا : يا رسول الله وما يمنعه وقد وصل إلى البيت ؟، فقال صلى الله عليه وسلم : " ظني به ألا يطوف حتى أطوف " ، فلما رجع عثمان إلى الحديبية قال له الصحابة : أشتفيت من البيت يا عبد الله ؟ ، فقال عثمان : بأس ما ظننتم بي ، لو كنت بها سنه والنبي صلى الله عليه وسلم مقيم بالحديبية ما طفت ، ولقد دعتني قريش إلى الطواف بالبيت ، فأبيت ذلك عليها ، فقال المسلمون لرسول الله صلى الله عليه وسلم : كان أعلم بالله تعالى وأحسننا ظنا.

    21-عثمان يبشر ويبلغ


    في مكة قام عثمان بتبليغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المستضعفين بمكة ويبشرهم بقرب الفرج والمخرج ، وأخذ منهم رسالة شفهية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء فيها : اقرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم منا السلام ، إن الذي أنزله الحديبية لقادر على أن يدخله بطن مكة .

    22- بيعة الرضوان


    تسربت شائعه إلى المسلمين مفادها أن عثمان قتل ، فدعى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه إلى قتال المشركين ومناجزتهم، فاستجاب الصحابه وبايعوه على الموت سوى الجد بن قيس وذلك لنفاقه .
    وكان أول من بايعه على ذلك أبو سنان عبد الله بن وهب الأسدى وقال النبى صلى الله عليه وسلم :" هذه يد عثمان " فضرب بها على يده ، وكان عدد الصحابه الذين أخذ منهم الرسول المبايعه تحت الشجره ألف وأربعمائة صحابى .

    23-عثمان وجيش العسره


    يحكي عبد الرحمن بن حباب عن نفقة عثمان حيث فال : شهدت النبى صلى الله عليه وسلم وهو يحث على جيش العسره ، فقام عثمان بن عفان فقال : يا رسول الله علىّ مائتا بعير بأحلاسها وأقتابها فى سبيل الله فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل عن المنبر وهو يقول :" ما على عثمان ما عمل بعد هذه ، ما على عثمان ما عمل بعد هذه ".

    24-وهذه ألف أخرى


    عن عبد الرحمن بن سمره قال : جاء عثمان بن عفان إلى النبى صلى الله عليه وسلم بألف دينار فى ثوبه حين جهز النبى صلى الله عليه وسلم جيش العسره ، قال: فجعل النبى صلى الله عليه وسلم يقلبها بيده ويقول :" ما ضر بن عفان ما عمل بعد اليوم " يرددها مررا.

    25-زواجه من أم كلثوم


    قال سعيد بن المسيب : تأيم عثمان من رقيه بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأيمت حفصه بنت عمر من زواجها ، فمر عمر بعثمان ،فقال: هل ل كفى حفصه ، وكان عثمان قد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها فلم يجبه، وذكر عمر ذلك للنبى صلى الله عليه وسلم فقال :" هل ل كفى خير من ذلك ؟ أتزوج حفصه ، وأزوج عثمان خير منها ، أم كلثوم".

    26-النبى صلى الله عليه وسلم يزور ابنته فى بيتها


    تقول عائشه: لما زوج النبى صلى الله عليه وسلم ابنته أم كلثوم قال لأم أيمن هنئى ابنتى أم كلثوم وزفيها إلى عثمان وخفقى بين يديها بالدف ، ففعلت ذلك فجائها النبى صلى الله عليه وسلم بعد الثالثه فدخل عليها فقال : " يا بنيه كيف وجدت بعلك ؟" قالت خير بعل .

    27- وفاة إبن عثمان


    فى جمادى الأولى سنة أربع من الهجره مات عبد الله بن عثمان من رقيه بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو إبن ست سنين فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه ، ونزل حفرته والده عثمان .

    28-غسل أم كلثوم


    عن ليلى بنت قانف قالت : كنت فى من غسل أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وفاتها ، فكان أول ما أعطانا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحقو، ثم الدرع ثم الخمار ثم الملحفه ثم أدرجت بعده فى الثوب الآخر ، قالت : ورسول الله صلى الله عليه وسلم عند الباب ومعه كفنها يناولنا إياه ثوبا ثوبا .

    29-وفاة أم كلثوم ودفنها


    لم تزل أم كلثوم عند عثمان إلى أن توفيت فى شعبان سنة تسع من الهجره بسبب مرض نزل بها ، وصلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلس على قبرها .
    وعن أنس بن مالك ، أنه رأى النبى صلى الله عليه وسلم جالسا على قبر أم كلثوم وقال : فرأيت عينه تدمعان ، فقال : " هل منكم رجل لم يقارف الليله "؟ فقال أبو طلحه أنا يا رسول الله ، قال :" فانزل فى قبرها".

    30-النبى صلى الله عليه وسلم يواسى عثمان


    تأثر عثمان وحزن حزنا عظيما على فراقه لأم كلثوم، ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان وهو يسير منكسرا وفى وجهه حزن لما أصابه فدنا منه وقال :" لو كانت عندنا ثالثه لزوجناكها يا عثمان ".


    عدل سابقا من قبل البواسل في الأحد أغسطس 29, 2010 5:33 pm عدل 1 مرات
    البواسل
    البواسل
    Admin


    المساهمات : 212
    تاريخ التسجيل : 23/08/2010

    135 قصة من حياة عثمان بن عفان رضي الله عنه  1  Empty 135 قصة من حياة عثمان بن عفان رضي الله عنه 2

    مُساهمة  البواسل الأحد أغسطس 29, 2010 5:27 pm

    31-بئر رومه



    كانت رومه قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم لا يشرب منه أحد إلا بثمن، فلما قدم المهاجرون المدينة استنكروا الماء، وكانت لرجل من بنى غفار عين يقال لها: رومه وكان يبيع منها القربة بمد. فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" أتبيعها بعين في الجنة" فقال يا رسول الله : ليس لي ولا عيابى غيرها ، فبلغ ذلك عثمان فاشتراها بخمسه وثلاثين ألف درهم ، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أتجعل لي فيها ما جعلت له ؟ قال:" نعم " قال :جعلتها للمسلمين .



    وقيل: كانت رومه ركية ليهودي يبيع المسلمين مائها، فاشتراها عثمان بن عفان من اليهودي بعشرين ألف درهم فجعلها للغنى والفقير وابن السبيل.



    32-توسعة المسجد النبوي



    بعد أن بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده في المدينة فصار المسلمون يجتمعون فيه ليصلوا الصلوات الخمس ، ويحضروا خطب النبي صلى الله عليه وسلم التي يصدر فيها أوامره ونواهيه، ويتعلمن في المسجد أمور دينهم ، وينطلقون منه إلى الغزوات ثم يعودون بعدها ، ولذلك ضاق المسجد بالناس ، فرغب النبي صلى الله عليه وسلم من بعض أصحابه أن يشترى بقعه بجانب المسجد ، لكي تزداد في المسجد حتى يتسع لأهله فقال صلى الله عليه وسلم : " من يشترى بقعة آل فلان فيزيدها في المسجد بخير له منها في الجنة " فاشتراها عثمان بن عفان من صاب ماله بخمسة وعشرين ألف درهم أو بعشرين ألفا ثم أضيفت إلى المسجد.



    33-الله زادني بكل درهم عشرا



    في خلافة الصديق قحط الناس واحتاجوا إلى طعام فقال : أبو بكر الصديق : إن شاء الله تمسون غدا تى يأتي فرج الله وفى الغد قدمت قافلة لعثمان محمله بالطعام ،فجاءه التجار يساومونه في بيع القافلة يريدون الربح فسألهم ذو النورين :
    كم تربحونني ؟
    قال تاجر: اثني عشر.
    قال التاجر:ني . قال التاجر : فالعشر خمسة عشر .
    قال: قد زادني، قال التاجر من الذي زادك ونحن تجار المدينة؟
    قال رضي الله عنه : إنه الله زادني بكل درهم عشرا ، فهل لديكم أنتم مزيد ؟.



    34-وقد دعينا لعرسه



    عن ابن عباس قال : قحط لمطر على عهد أبى بكر الصديق، فاجتمع الناس إلى أبى بكر فقالوا : السماء لم تمطر ، والأرض لم تنبت والناس في شده شديدة ، فقال أبو بكر: انصرفوا واصبروا ، فإنكم لا تمسون حتى يفرج الله الكريم عنكم ، قال : فاجتمع الناس إلى باب عثمان ، فقرعوا عليه الباب ، فخرج عثمان في ملأمن الناس ، فقال : ما تشاءون؟ قالوا الزمان قد قحط ، السماء لم تمطر والأرض لا تنبت ، والناس في شده شديدة وقد بلغنا أن عندك طعاما فبعنا حتى نوسع على فقراء المسلمين ، فقال عثمان: حبا وكرامه ، ادخلوا اشتروا ، فدخل التجار فإذا الطعام موضوع في دار عثمان .فقال: يا معشر التجار كم تربحونني على شرائي من الشام ؟ قالوا: للعشرة اثني عشره. قال عثمان قد زادوني قالوا: للعشرة خمسة عشره ، قال عثمان : قد زادوني . قال التجار يا أبا عمرو ما بقى بالمدينة تجار غيرنا، فمن زادك؟ قال: زادني الله تبارك وتعالى بكل درهم عشره أعندكم زيادة ؟ قالوا :اللهم لا قال: فإني أشهد الله تبارك وتعالى أنى قد جعلت هذا الطعام صدقه على فقراء المسلمين ، قال ابن عباس : فرأيت من ليلتي رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وهو على برزوق أبلق ، عليه حله من نور ، وفى رجليه نعلان من نور وبيده قصبه من نور وهو مستعجل ،فقلت يا رسول الله قد اشتد شوقي إليك وإلى كلامك فأين تبادر ؟ قال:" يا ابن عباس إن عثمان تصدق بصدقه، وإن الله قد قبلها منه وزوجه عروس في الجنة وقد دعينا إلى عرسه.




    35-الديوان


    لما اتسعت الفتوحات وكثرت الأموال جمع عمر ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليستشيرهم في هذا المال ، فقال عثمان: أرى مالا كثيرا يسع الناس ، وإن لم يحصروا حتى يعرف من أخذ منهم ممن لم يأخذ ، خشيت أن ينتشر الأمر ، فأقر عمر رأى عثمان ، وانتهى بهم ذلك إلى تدوين الدواوين.



    36- حجه مع أمهات المؤمنين



    في سنة ثلاث وعشرين أذن عمر بن الخطاب لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم في الحج ، فحملن في الهوادج وبعثن مع عثمان بن عفان وعبد الحمن بن عوف ، فكان عثمان يسير على راحلته أمامهن فلا يدع أحد يدنو منهن ، وينزل مع عمر كل منزل ، فكان عثمان وعبد الحمن ينزلا به نفى الشعاب فيقبلانهن الشعاب وينزلان هما في أذل الشعب , فلا يتركان أحد يمر عليهم.



    37-وصية عمر لعثمان



    أوصى الفاروق عمر بن الخطاب الخليفة الذي سيخلفه في قيادة الأمة بوصيه مهمة قال فيها : " أوصيك بتقوى الله وحده لا شريك له ، وأوصيك بالمهاجرين الأولين خيرا أن تعرف لهم سابقتهم وأوصيك بالأنصار خيرا ، فاقبل من محسنهم وتجاوز عن مسيئهم ، وأوصيك بأهل الأمصار خيرا فإنهم ردء العدو ،وجباة الفيء لا تحمل منهم إلا عن فضل منهم ، وأوصيك بأهل البادية خيرا ، فإنهم أصل العرب ومادة الإسلام أن تأخذ من حواشي أموالهم فترد على فقرائهم ، وأوصيك بأهل الذمة خيرا ، أن تقاتل من ورئهم ولا تكلفهم فوق طاقاتهم إذا أدوا ما عليهم للمؤمنين طوعا ، أو عن يد وهم صاغرون ، وأوصيك بتقوى الله ، والحذر منه ومخالفة مقته ،أن يطلع منك على ريبه .، وأوصيك أن تخشى الله في الناس ، ولا الناس في الله وأوصيك بالعدل في الرعية والتفرغ لحوائجهم وثغورك ، ولا تؤثر غنيهم على فقيرهم ، فان في ذلك بإذن الله سلامة قلبك وحطا لوزرك ، وخيرا في عاقبة أمرك أن تشترى في أمر الله وفى حدوده ومعاصيه على قريب الناس وبعيدهم ، ثم لا تأخذ في أحد الرأفة حتى تنتهك منه مثل جرمه واجعل الناس عنك سواء ، ولا تبال على من وجب الحق ، ولا تأخذك في الله لومه لائم ، وإياك والمحاباة فيما ولاك الله مما أفاء على المؤمنين، فتجور وتظلم ، وتحرم نفسك من ذلك ما قد وسعه الله عليك ، وقد أصبحت بمنزله من منازل الدنيا والآخرة ، فان اقترفت لدنياك عدلا وعفه مما بسط لك اقترفت به إمانا ورضوانا ، وان غلبك الهوى اقترفت به غضب الله ، وأوصيك ألا ترخص لنفسك ولا لغيرك في ظلم أهل الذمة وقد أوصيتك وخصصتك ونصحتك فابتغ بذلك وجه الله والدار ألآخره ، واخترت من دلالتك ما كنت دالا عليه نفسي وولدي ، فان علمت بالذي وعظتك وانتهيت إلى الذي أمرتك أخذت منه نصيبا وافرا وحظا وافيا ، وإن لم تقبل ذلك ولم يهمك ولم تترك معاظم الأمور عند الذي يرضى به الله عنك يكن ذلك بك انتفاضا ورأيك فيه مدخولا لأن الأهواء مشتركه ورأس الخطيئة إبليس داع إلى كل مهلكه ، وقد أضل القرون السالفة قبلك فأوردهم النار معاصيه ، ثم اركب الحق وخض إليه الغمرات وكن واعظا لنفسك وأناشدك الله إلا ترحمت على جماعة المسلمين ، وأجللت كبيرهم ، ورحمت صغيرهم، ووقرت عالمهم ولا تضر بهم فينزلوا ولا تستأثر عليهم بالفيء فتغضبهم ولا تحرمهم عطاياهم عند محلها فتفقرهم ، ولا تجمرهم في البعوث فينقطع نسلهم ولا يجعل المال دوله بين الأغنياء منهم ، ولا تغلق بابك دونهم ، فيأكل قويهم ضعيفهم ، هذه وصيتي لك وأشهد الله عليك وأقرأ عليك السلام".



    38-بشره بالجنة



    عن أبى موسى الأشعري قال : " إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل حائطا وأمرني بحفظ باب الحائط ، فجاء رجل يستأذن فقال له: ائذن له وبشره بالجنة فإذا هو أبو بكر ثم جاء آخر يستأذن ، فقال : ائذن له وبشره بالجنة ، فإذا عمر ، ثم جاء آخر يستأذن فقال: ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه فإذا هو عثمان بن عفان".



    39-عليكم بالأمير



    عن أبى هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" إنها ستكون فتنه واختلاف أو اختلاف وفتنه "، قلنا : يا رسول الله : فما تأمرنا ، قال: " عليكم بالأمير وأصحابه"وأشار إلى عثمان.



    40-حزن عثمان على فقدان الرسول صلى الله عليه وسلم



    عن عثمان بن عفان قال: توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحزن عليه رجال من أصحابه حتى كان بعضهم يوسوس فكنت ممن حزن عليه فبينما أنا جالس في أطم من آطام المدينة – وقد بويع أبو بكر- إذ مر بي عمر فلم أشعر به لما بي من الحزن فانطلق عمر حتى دخل على أبى بكر فقال : يا خليفة رسول الله ألا أعجبك! مررت على عثمان فسلمت عليه فلم يرد علىّ السلام.



    41-أصدق الأمة حياء



    عن عائشة رضي الله عنها قالت : استأذن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه في مرط واحد فأذن له فقضى حاجته وهو على تلك الحال في المرط ثم استأذن عليه عمر فأذن له فقضى حاجته وهو على تلك الحال في المرط ثم استأذن عثمان فأصلح ثيابه وجلس فقضى له حاجته ، ثم خرج قالت عائشة: قلت يا رسول الله استأذن عليك أبو بكر فقضى إليك حاجته وأنت على تلك حالك ثم استأذن عمر فقضى إليك حاجته وأنت على تلك الحال ثم استأذن عليك عثمان فأصلحت ثيابك واحتفظت ، فقال صلى الله عليه وسلم :" يا عائشة ، إن عثمان رجل حيي ولو أذنت له على تلك الحال خشيت ألا يقضى حاجته".



    42- اختصاصه بكتابة الوحي



    عن فاطمة بنت عبد الرحمن عن أمها أنها سألت مرات.وأرسلها عمها فقال:إن أحد بنيك يقرئك السلام ويسألك عن عثمان بن عفان ، فإن الناس قد شتموه ، فقالت : لعن الله من لعنه فو الله لقد كان عند نبي الله صلى الله عليه وسلم وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لمسند ظهره إلىّ وإن جبريل ليوحي إليه القرآن ، وإنه ليقول له :"اكتب يا عثيم فما كان الله لينزل تلك المنزلة إلا كريم على الله ورسوله ". لعن الله من لعنه ولا أحسبها قالت إلا ثلاث مرات . لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مسند فخذه إلى عثمان وإني أمسح العرق عن جبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن الوحي لينزل عليه وإنه ليقول :" اكتب يا عثيم فو الله ما كان الله لينزل عبدا من نبيه تلك المنزلة إلا كان عليه كريم".



    43-عثمان وأبو عبيده



    اختصم عثمان وأبو عبيده عامر بن الجراح فقال أبو عبيده:يا عثمان تخرج علىّ في الكلام وأنا أفضل منك بثلاث. قال عثمان وما هن ؟ قال الأولى إني كنت ممن ثبت يوم البيعة حاضر وأنت غائب ، والثانية : شهدت بدرا ولم تشهد ، والثالثة كنت ممن ثبت يوم أحد ولم تثبت أنت ، فقال عثمان صدقت ، أما يوم البيعة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني في حاجه ومد يده عنى وقال : هذه يد عثمان بن عفان وكانت يده الشريفة خيرا من يدي ، وأما يوم بدر فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلفني على المدينة ولم يمكنني مخالفته وكانت بنته رقيه مريضه واشتغلت بخدمتها حتى ماتت ودفنتها ، وأما انهزامي يوم أحد فإن الله عفا عنى وأضاف فعلى إلى الشيطان فقال تعالى( إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور رحيم ) " آل عمران:155" فخصمه عثمان فغلبه



    44-أول خطبه لعثمان



    عندما بويع عثمان بالخلافة قام في الناس خطيبا فقال: أما بعد:
    فإني قد كلفت وقد قبلت ، ألا وإني متبع ولست مبتدع ، ألا وإن لكم علي بعد كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ثلاثا : إتباع من كان قبلي فيما اجتمعتم عليه وسننتم وسن أهل الخير فيما تسنوا عن ملأ والكف عنكم إلا فيما استوجبتم العقوبة ، وإن الدنيا خضره وقد شهيت للناس ومال إليها كثير منهم ، فلا تركنوا إليها ولا تثقوا بها فإنها ليست بثقة ، واعلموا أنها غير تاركه إلا من تركها.



    45-كتابه إلى ولاته



    أول كتاب كتبه عثمان إلى جميع ولاته: أما بعد:
    فإن الله أمر الأئمة أن يكونوا رعاه ولم يتقدم إليهم أن يكونوا جباه وإن صدر هذه الأمة خلقوا رعاه ،ولم يخلقوا جباه ،وليشك أئمتكم أن يكونوا جباه ولا يكونوا رعاه ، فإذا عادوا كذلك انقطع الحياء والأمانة والوفاء ، ألا وإن أعدل السيرة أن تنظروا في أمور المسلمين فيما عليهم فتعطوهم مالهم ، وتأخذوهم بما عليهم ، ثم تثنوا بالذمة فتعطوهم الذي لهم وتأخذوا الذي عليهم ثم العدو الذي تنتابوا فاستفتحوا عليهم بالوفاء .



    46-أم الخبائث



    قال عثمان :الخمر،ا الخمر فإنها أم الخبائث ، إنه كان رجل ممن كان قبلكم يتعبد فعلقته امرأة أغوته ، فأرسلت إليه جاريتها ، فقالت له : إنها تدعوك للشهادة فانطلق مع جاريتها ، فطفق كلما دخل بابا أغلقته دونه ، حتى أفضى إلى إمرته وضيئه ، عندها غلام وباطية خمر فقالت : والله ما دعوتك للشهادة ، ولكن دعوتك لتقع علىّ ، أو تشرب من هذه الخمر كأسا ، أو تقتل الغلام ، قال: فسقييني من هذه الخمر كأسا ، فسقته كأسا ، فقال: زيدوني ، فلم يرم حتى وقع عليها وقتل الغلام .، فاجتنبوا الخمر ، فإنها والله لا يجتمع الإيمان وإدمان الخمر إلا ويوشك أن يخرج أحدهما صاحبه .



    47-ضربه لمن استخف بالعباس



    في أيام خلافة عثمان بن عفان ضرب رجلا في منازعه استخف فيها بالعباس بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم فلما سأل عن سبب ضربه لذلك الرجل فقال : نعم أيفخم رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه وأرخص في الاستخفاف به ، لقد خالف رسول الله صلى الله عليه وسلم من فعل هذا ومن رضي منه .



    48-انكحوا النساء على آبائهن وإخوانهن



    لما قدم عبد الله بن الزبير على فتح إفريقيه أمره عثمان بن عفان فقام خطيبا ، فلما فرغ من كلامه قال عثمان ، انكحوا النساء على آبائهن وإخوانهن فإني لم أر في ولد أبى بكر الصديق أشبه به من هذا ، وعبد الله بن الزبير أمه أسماء بنت أبى بكر ، ويريد أن ابن الزبير كان شبيها بجده في الشجاعة والإقدام والفصاحة .



    49- يسأل الناس وهو على المنبر



    قال موسى بن طلحه : رأيت عثمان يخرج يوم الجمعة وعليه ثوبان أصفران فيجلس على المنبر فيؤذن المؤذن وهو يتحدث فيسأل الناس عن أسعارهم ومرضاهم .



    50-النبي صلى الله عليه وسلم يبشره بالخلافة



    يقول النعمان بن البشير : أرسلني معاوية بن أبى سفيان بكتاب إلى عائشة ، فدفعته إلىّ فقالت : ألا أحدثك بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلت : بلى ، قالت: كنت عنده ذات يوم أنا وحفصة فقال:" لو كان عندنا رجل يحدثنا ؟" فقلت يا رسول الله ابعث إلى أبى بكر يجيء يحدثنا ؟قالت : فسكت ، فقالت حفصة : يا رسول الله ابعث إلى عمر فيجيء فيحدثنا ؟ قالت فسكت صلى الله عليه وسلم فدعا رجلا فأسر إليه بشيء دوننا ، فذهب فجاء عثمان ، فأقبل عليه بوجهه فسمعته يقول صلى الله عليه وسلم : " يا عثمان إن الله لعله يقمصك قميصا فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه لهم" وفى رواية :" يا عثمان إن ولاك الله هذا الأمر وما ، فأرادك المنافقون أن تخلع قميصك الذي قمصك الله فلا تخلعه
    --------------------------------------------------------------------------------

    51-عثمان يخير البائع



    اشترى عثمان من رجل أرضا فأبطأ عليه ، فلقيه فقال : ما منعك من قبض مالك ؟ قال:إنك غبنتني فنا ألقى من الناس أحد إلا ويلومني قال: أو ذلك يمنعك ؟ قال: نعم، قال فاختر بين أرضك ومالك، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أدخل الله الجنة رجلا كان سهلا مشتريا وبائعا وقاضيا ومقتضيا ".


    52-أردت أن أقتلك


    خرج عثمان بن عفان لصلاة الغداة فدخل من الباب الذي كان يدخل منه فزحمه الباب فقال : انظروا ، فنظروا فإذا رجل معه خنجر أو سيف فقال له عثمان رضي الله عنه: ما هذا ؟ قال: أردت أن أقتلك، قال: سبحان الله ويحك علام تقتلني ؟ قال ظلمني عاملك باليمن، أفلا رفعت ظلمتك إلىّ فإن لم أنصفك على عاملي أردت ذلك منى ؟ فقال لمن حوله : ما تقولون ، فقالوا يا أمير المؤمنين عدو أمكنك الله منه ،فقال : عبد همّ بذنب فكف الله عنى ، ائتني بمن يكفل بك ، لا تدخل المدينه ما وليت أمر المسلمين ، فأتاه برجل من قومه فكفل به فخلى عنه.



    53-الليل لهم


    كان عثمان بن عفان وهو أمير المؤمنين يأخذ وضوءا لنفسه إذا قام من الليل فقيل له لو أمرت الخادم كفاك، قال: لا الليل لهم يستريحون فيه.


    54-عثمان والقبر


    كان عثمان إذا وقف على القبر بكى حتى تبتل لحيته، فقيل له تذكر الجنة والنار وتبكى من هذا ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" إن القبر أول منازل ألآخره فإن نجا منه فما بعده أيسر منه ، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه "، قال : وإن النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه ، ثم قال :" استغفروا لأخيكم وسلوا له بالتثبيت فإنه الآن يسأل ".


    55-يختلفا ثم يستغفرا لبعضهما


    روى سعيد بن المسيب قال : شهدت علىّ وعثمان وبينهما نزغ من الشيطان فو الله ما تركا شيئا ولو شئت أن أخبر بم قال كل واحد منهما لصاحبه لفعلت ، ثم لم يقوما حتى استغفر كل واحد منهما لصاحبه.


    56-أول قضيه واجهت عثمان


    أول قضيه حكم فيها عثمان قضية عبيد الله بن عمر وذلك أنه غدا على ابنة أبى لؤلؤه قاتل عمر فقتلها ، وضرب رجلا نصرانيا يقال له جفينه بالسيف فقتله ، وضرب الهرمزان الذي كان صاحب تستر فقتله ، وكان قيل أنهما مالآ أبا لؤلؤه على قتل عمر وكان عمر قد أمر بسجنه ليحكم فيه الخليفة من بعده ، فلما ولى عثمان وجلس للناس كان أول ما تحوكم إليه في شأن عبيد الله فقال على : ما من العدل تركه ، وأمر بقتله، وقال بعض المهاجرين : أيقتل أبوه بالأمس ويقتل هو اليوم ؟ فقال عمرو بن العاص : يا أمير المؤمنين قد برأك الله من ذلك ، قضيه لم تكن في أيامك فدعها عنك ، فودي عثمان أولئك القتلى من ماله الخاص ، لأن أمرهم إليه إذ لا وارث لهم إلا بيت المال ، والإمام يرى الأصلح في ذلك وخلى سبيل عبيد الله.


    57-عثمان والساحرة


    حدث في عهد عثمان أن جاريه لحفصة سحرتها ، فاعترفت الجارية بذلك فأمرت بها عبد الرحمن بن زيد فقتلها ، فأنكر ذلك عليها عثمان ، فقال بن عمر : أفتنكر على أم المؤمنين من إمرته سحرتها واعترفت فسكت عثمان.


    58-عثمان والمرتدين


    حدث أن أخذ عبد الله بن مسعود رجالا ارتدوا عن الإسلام وأخذوا ينعشون حديث مسيلمة الكذاب ، فكتب فيهم إلى أمير المؤمنين عثمان بن عفان ، فكتب عثمان إليه ، أن أعرض عليهم دين الحق ، وشهادة ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، فمن قبلها وبريء من مسيلمة فلا تقتله ومن لزم دين مسيلمة فاقتله ، فقبلها رجالا منهم فتركوا ، ولزم دين مسيلمة رجال فقتلوا.



    59- جنازة العباس


    قال عبد الحمن بن زيد : لما أتى بجنازة العباس بن عبد المطلب إلى موضع الجنائز تضايق الناس فتقدموا به إلى البقيع ولقد رأيتنا حين صلينا عليه في البقيع ، وما رأيت مثل ذلك الخروج على أحد من الناس قط ، وما يستطيع أحد أن يدنو من سريره ، وغلب عليه بنو هاشم ، فلما انتهوا إلى اللحد ازدحموا عليه ، فأرى عثمان وقد بعث ألشرطه يضربون الناس عن بنى هاشم ، حتى خلص بنو هاشم ، فكانوا هم الذين نزلوا في حفرته ودلوه في اللحد


    60-يقرأ القرآن في ركعة


    قالت امرأة عثمان حين قتل ، لقد قتلتموه وهو يجيء الليل بالقرآن في ركعة ، وعن عطاء بن أبى رباح ، أن عثمان بن عفان صلى بالناس ثم قام خلف المقام مجمع كتاب الله في ركعة كانت وتره سميت بالبتراء ، وكان يضرب المثل به في التلاوة.


    61-توسعة عثمان للمسجد الحرام سنة 29هجريه


    كان المسجد النبوي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مبنيا باللبن وسقفه الجريد ، وعمده خشب النخل ، فلم يزد فيه أبو بكر شيئا وزاد فيه عمر وبناه على بناءه في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم باللبن والجريد وأعاد عمده بالخشب ، ثم غير عثمان فزاد عليه زيادة كبيره ، وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والفضة ، وجعل عمده بحجارة منقوشة وسقفه بالساج وجعل أبوابه على ما كانت عليه في عهد عمر ستة أبواب.


    62-تفقده للعجائز


    روى هلال المدينه عن جدته أنها كانت تدخل على عثمان بن عفان ففقدها يوما ، فقال لأهله : ما لي لا أرى فلانة ؟ فقالت امرأته :يا أمير المؤمنين ولدت اليوم غلاما ، قالت : فأرسل إلىّ بخمسين درهم وشقيقه سنبلانيه ، ثم قال : هذا عطاء ابنك وهذه كسوته ، فإذا مرت عليه سنه رفعناه إلى مائه.


    63-يغتسل كل يوم


    كان عثمان بن عفان يغتسل كل يوم منذ أسلم ، وقد صلى ذات يوم الصبح بالناس وهو جنب دون أن يدرى ، فلما أصبح رأى في ثوبه احتلاما ، فقال : كبرت والله إني أراني أجنب ولا أعلم ثم أعاد الصلاة ولم يعد من صلى خلفه.


    64-عثمان يرفض زواج التحليل


    جاء رجل إلى عثمان في خلافته وقد ركب فسأله فقال : إني لي إليك حاجه يا أمير المؤمنين ، فقال له عثمان إني الآن مستعجل فإن أردت أن تركب خلفي حتى تقضى حاجتك ، فركب خلفه فقال : إن لي جار طلق امرأته في غضبه ولقي شده ، فأردت أن أحتسب نفسي ومالي فأتزوجها ، ثم أبتنى بها ثم أطلقها فترجع إلى زوجها الأول ، فقال له عثمان : لا تنكحها إلا نكاح رغبه.


    65-سبب جمعه للقرآن


    عن أنس بن مالك أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغزى أهل الشام في فتح أرمينيه وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة ، فقال حذيفة لعثمان : يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى ، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك ، فأرسلت بها إلى عثمان فأمر زيد بن ثابت ، وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هاشم فنسخوها في المصاحف وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثية : إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم ، ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة ، فأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا ، واملر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق .


    66-تفقده لرعيته في موسم الحج


    كان عثمان يحرص على الحج بنفسه ويلتقي بالحجاج ويسمع شاكياتهم وتظلمهم من ولا تهم، كما أنه طلب من العمال أن يوافوه في كل موسم وكتب إلى الأمصار أن يوافيه العمال في كل موسم ومن يشكوهم.


    67-راتب عثمان


    كان عثمان لا يأخذ من مال المسلمين شيئا فقد كان أكثر قريش مالا وما جدهم في التجارة، فكان ينفق على أهله، ومن حوله من ماله الخاص.

    68-دعوته للحسن بن علي


    تزوج عثماويطيب،ن فأرسل للحسن بن عليّ يدعوه فأتاه فأجلسه معه على السرير فقال الحسن : إني صائم ولو علمت أنكم ستدعوني ما صمت ، قال عثمان : إن شئت لصنعنا بك ما يصنع بالصائم .قال : وما يصنع به ؟ قال:يكحل ويطيب، قال فدعا له بكحل وطيب فكحل وطيب.

    أكل عثمان من اللين من الطعام
    عن عمرو بن أميه الضمرى قال ك إن قريش كان من أسن منهم مولعا بأكل الخز يره وإني كنت أتعشى مع عثمان خزيرا من طبخ من أجود ما رأيت قط ، فيها بطون الغنم أدمها السمن واللبن فقال عثمان ، كيف ترى هذا الطعام؟ فقلت: هذا أطيب ما أكلت قط ، فقال : يرحم الله بن الخطاب ما أكلت معه هذه الخزيره قط ؟ قلت : نعم ،فكادت اللقمة تفرث بين يدي حين أهوى بها إلى فمي وليس فيها لحم، وكان أدمها السمن ولا لبن فيها ، فقال عثمان: صدقت ، إن عمر أتعب والله من تبع أثره ، وإنه كان يطلب بثنيه عن هذه الأمور ظلفا .
    أما والله ما آكله من مال المسلمين ولكني آكله من مالي ، أنت تعلم أنى كنت أكثر قريش مالا وأجدهم في التجارة ، ولم أزل آكل من الطعام ما لان منه وقد بلغت سنا فأحب الطعام إلىّ ألينه ولا أعلم لأحد علىّ في ذلك تبعه .

    69-ومن يطيق ما كان عمر يطيق


    عن عبد الله بن عامر قال : كنت افطر مع عثمان في شهر رمضان فكان يأتينا بطعام هو ألين من طعام عمر ، قد رأيت على مائدة عثمان الدرمك وصغار الضأن كل ليله ، وما رأيت عمر قط أكل من الدقيق منخولا ولا أكل من الغنم إلا مسانها ، فقلت لعثمان في ذلك ، فقال : يرحم الله عمر ، ومن يطيق ما كان يطيق.



    70-ميناء جده


    في سنة 26 هجريه كلم أهل مكة عثمان من الشعيبه وهى ساحل مكة قديما في الجاهلية إلى ساحلها اليوم وهو جده لقربها من مكة ، فخرج عثمان إلى جده ورأى موضعها وأمر بتحويل الساحل إليها ودخل البحر واغتسل فيه وقال : إنه مبارك ، وقال لمن معه : ادخلوا البحر للاغتسال ، ولا يدخل أحد إلا بمئزر ثم خرج من جده عن طريق عسفان إلى المدينه ، وترك الناس ساحل الشعيبه في ذلك الزمان واستمرت جده بندرا إلى الآن بمكة المشرفة


    عدل سابقا من قبل البواسل في الأحد أغسطس 29, 2010 5:34 pm عدل 1 مرات
    البواسل
    البواسل
    Admin


    المساهمات : 212
    تاريخ التسجيل : 23/08/2010

    135 قصة من حياة عثمان بن عفان رضي الله عنه  1  Empty 135 قصة من حياة عثمان بن عفان رضي الله عنه 3

    مُساهمة  البواسل الأحد أغسطس 29, 2010 5:30 pm



    71-الخلاف بين عثمان وأبى ذر


    كان أبو ذر يعيش في الشام زمن عثمان ، وقد رأى الناس وما يعيشون فيه من الترف ، وكان يرى أن المسلم لا يجوز له كنز الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ، ولكن الصحابة فهموا من تلك الآية أنها نزلت في معاني الزكاة وأن المسلم ما دام أدى زكاة ماله فلا يعد من الكانزين الذين توعدتهم الآية فحدث خلاف بين أبى ذر ومعاوية بن أبى سفيان وإلى الشام فشكي معاوية أبى ذر إلى الخليفة عثمان بن عفان ، فما كان من عثمان إلا أن أرسل إلى أبى ذر يطلب منه الحضور إلى المدينه ، فتوافد عليه الناس ليسألوه عن سبب خروجه من الشام ، فاشتكى ذلك إلى عثمان فقال ذلك عثمان : إن شئت فكنت قريبا فنزل مكانا يسمى الربذه




    72-سقوط خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصبع عثمان


    لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب للأعجم كتابا يدعوهم إلى الله عز وجل ، فقال له رجل : يا رسول الله إنهم لا يقبلون كتابا إلا مختوما ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصنع له خاتما من فضه فجعله في أصبعه ، وكان نقشه ثلاثة أسطر ( محمد) سطر ، و( رسول ) سطر ، و( الله ) سطر ، والأسطر الثلاثة تقرأ من أسفل إلى أعلى ، محمد آخر الأسطر ورسول في الوسط والله في الأعلى ، وكانت الكتابة مقلوبة لتكون على الاستواء ، إذا ختم به فكان ذلك الخاتم في يده صلى الله عليه وسلم ، ولما استخلف أبا بكر ختم به ، ثم ولى عمر بن الخطاب فجعل يتختم به ، ثم ولى من بعده عثمان فتختم به ست سنين فحفر بئرا للمسلمين ( بئر أريس) وهو على ميلين من المدينه وكانت قليلة الماء فجاء عثمان ذات يوم فقعد على رأس البئر فجعل يعبث بالخاتم فسقط من يده في البئر فطلبوه فيها ونزحوا ما فيها من ماء فلم يعثروا عليه، فجعل فيه مالا عظيما امن جاء به ، واغتم لذلك غما شديدا ، فلما يئس منه صنع خاتما آخر على مثاله ونقشه فبقى في أصبعه حتى قتل ، ثم ضاع هذا الخاتم ولم يعلم من أخذه.




    73- غزوة قبرص


    كان معاوية يلح على عمر بن الخطاب في غزو قبص وركوب البحر لها فكتب إلى عمرو بن العاص أن صف لي البحر وراكبه فكتب إليه أنى رأيت خلقا كبيرا يركبه ، خلق صغير إن ركد خرق القلوب وإن تحرك أراع العقول تزداد فيه العقول قله والسيئات كثره وهم فيه كدود على عود ، إن مال غرق وإن نجا فرق ، فلما قرأ عمر الكتاب كتب إلى معاوية : والله لا أحمل فيه مسلما أبدا .
    قال بن جرير: فغزا معاوية قبرص أيام عثمان فصالحه أهلها على الجزية.




    74-خوفه من ربه


    كان لعثمان عبد فقال له: إني كنت عركت أذنك فاقتص فأخذ بأذنه فقال عثمان : أشدد يا حبذا قصاص في الدنيا لا قصاص في الآخرة ، وقال : لو أنني بين الجنة والنار لا أدرى إلى أيتهما يؤمر بي لاخترت أن أكون رمادا قبل أن أعلم إلى أيتها أصير .




    75-آخر خطبه


    كانت آخر خطبه خطبها في جماعه : إن الله أعطاكم الدنيا لتطلبوا بها الآخرة ، ولم يعتكموها لتركنوا إليها ، إن الدنيا تفنى وإن الآخرة تبقى لا تبطرنكم الفانية ولا تشغلكم عن الباقية وآثروا ما يبقى على ما يفنى ، فإن الدنيا منقطعة وإن المصير إلى الله فاتقوا الله فإن تقواه جنه من بأس ووسيلة من عنده ، واحذروا من الله الغير والزموا جماعتكم ولا تصيروا أحزابا
    ( واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون (103) ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وألئك هم المفلحون).




    76- قيام عثمان الليل


    قال عبد الرحمن التيمى ، لأغلبن الليلة النفر على المقام ، فلما صلينا العتمة تخلصت إلى المقام حتى قمت فيه ، قال : فبينما أنا قائم إذا رجل وضع يده بين كتفي فإذا هو عثمان بن عفان قال : فبدأ بأم القرآن فقرأ حتى ختم القرآن فركع وسجد ، ثم اخذ نعليه فلا أدرى أصلى قبل هذا شيئا أم لا.




    77-ينظر في المصحف كل يوم


    كان عثمان ما يشبع من القرآن، استمع إليه وهو يقول: لو طهرت قلوبنا ما شبعنا من كلام ربنا، وإني لأكره أن يأتي علىّ يوم لا أنظر في المصحف، وما مات عثمان حتى خرق مصحفه من كثرة ما يديم النظر فيه.




    78-لذة مناجاة الله عند عثمان


    عن سعد بن أبى وقاص قال: مررت بعثمان بن عفان في المسجد فسلمت عليه ، فملأ عينه منى ثم لم يرد علىّ السلام ، فأتيت عمر بن الخطاب فقلت يا أمير المؤمنين ، هل حدث شيء في الإسلام ؟ قال لا، وما ذاك؟ قلت: لا إلا أنى مررت بعثمان آنفا في المسجد فسلمت عليه، فملأ عينه منى ثم لم يرد علىّ السلام ، قال : فأرسل عمر إلى عثمان فقال: ما منعك ألا تكون ردت السلام على أخيك ؟قال : ما فعلت ، قال سعد: بلى ، حتى حلف وحلفت ، قال : ثم إن عثمان ذكر فقال : بلى وأستغفر الله وأتوب إليه ، إنك مررت بي آنفا وأنا أحدث نفسي بكلمه سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا والله ما أن ذكرتها إلا تغشى بصري وقلبي غشاوة ، قال سعد : فأنبئك بها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لنا أول دعوه ، ثم جاء أعرابي فشغله حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعته بها فلما أشفقت أن يسبقني إلى منزله فضربت بقدمي الأرض فالتفت إلىّ صلى الله عليه وسلم فقال : من هذا ؟ أبو إسحاق قال : قلت : نعم يا رسول الله ، قال : فمه ، لا والله يا رسول الله إلا أنك ذكرت لنا دعوه ، ثم جاء هذا الأعرابي فشغلك ، قال : نعم " دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) فإنه لا يدعو مسلم ربه في أي موضع قط إلا استجاب له "




    79-فراسته


    وكان لا,ن ينظر بنور الله , حدث أن رجلاً قد نظر إلى امرأة أجنبية , فلما نظر إليه قال : ها أيدخل أحدكم علي وفي عينيه أثر الزنا , فقال لرجل : أوحي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: لا , ولكن قول حق وفراسة صدق .




    80-ولم يبق من دعائه إلا أنار


    عن أبى قلابه قال: كنت في رفقه في الشام فسمعت صوت رجل يقول : يا ويلاته النار ، قال: فقمت إليه فإذا برجل مقطوع اليدين والرجلين من الحقوين أعمى العينين منكبا لوجهه فسألته عن حاله ، فقال : إني كنت ممن دخل على عثمان الدار فلما دنوت منه صرخت زوجته فلطمتها ،فقال: ما لك قطع الله يديك ورجليك وأعمى عينيك وأدخلك النار ؟ فأخذتني رعده عظيمه ، وخرجت هاربا فأصابني ما ترى ولم يبق من دعائه إلا النار ، قلت له : بعدا له وسحقا .


    --------------------------------------------------------------------------------

    81-كان يسب عليا وعثمان


    عن علىّ بن زيد بن جدعان قال: قال لي سعيد بن المسيب : انظر إلى وجه هذا الرجل ، فنظرت فإذا هو مسود الوجه فقالت : حسبي ، قال : إن هذا كان يسب عليا وعثمان، فكنت أنهاه فلا ينتهي فقلت اللهم إن هذا يسب رجلين قد سب لهما ما تعلم ، اللهم إن كان يسخطك ما يقول فيهما فأرنى آية فاسود وجهه كما ترى .




    82-جوائز لإجازة الوادي


    قال الأصمعي : استعمل بن عامر قطن بن عوف الهلالي على كرمان ، فأقبل جيش من المسلمين – أربعة آلاف- وجرى الوادي فقطعهم عن طريقهم وخشي قطن الفوت فقال : من جاز الوادي فله ألف درهم فحملوا أنفسهم على العوم ، فكان إذا جاز الرجل منهم الوادي قال قطن أعطوه جائزته ، حتى جازوا جميعا وأعطاهم أربة آلاف درهم فأبى بن عامر أن يحسبه له، فكتب بذلك إلى عثمان بن عفان ، فكتب عثمان أن احسبه له فإنه إنما أعان المسلمين في سبيل الله فمن ذلك اليوم سميت الجوائز بجائزة الوادي ، فقال الكنانة في ذلك :



    فدى الأكرمين بنى هلال على أعالتهم أهلي ومالي
    همو سنوا الجوائز في معد فعادت سنة أخرى الليالي
    رماحهم تزيد على ثمان وعشر قبل تركيت النصال



    83-عثمان الحيي


    ذات مره دعي عثمان ليقبض على قوم كانوا على أمر قبيح فخرج إليهم فوجدهم قد تفرقوا فوجد أمرا قبيحا فحمد الله إذ لم يصادفهم وأعتق رقبه





    84- وهبناها لمروءتك


    في يوم من الأيام خرج عثمان بن عفان من المسجد فلقيه طلحه بن عبيد الله وكان لعثمان خمسين ألف عند طلحه فقال طلحه لعثمان : إن الخمسين ألفا التي لك عندي قد حصلت فأرسل من يقبضها ، فقال له عثمان : إنا قد وهبناكها لمروءتك.





    85-الخليفة يقيل في المسجد


    عن الحسن البصري وقد سئل عن القائلين في المسجد فقال: رأيت عثمان بن عفان رضي الله عنه يقيل في المسجد وهو يومئذ خليفة قال: ويقوم وأثر الحصى في جنبه، قال: فيقال هذا أمير المؤمنين، هذا أمير المؤمنين.





    86-يقيم الحد على أخيه لأمه


    عن عروه بن الزبير أن عبيد الله بن عدى بن الخيار أخبره أن المسور بن مخرمه وعبد الله بن الأسود بن يغوث قالا له : ما يمنعك أن تكلم خالك يكلم أمير المؤمنين عثمان في الوليد بن عقبه وقد أكثر الناس فيما فعل؟ قال عبيد الله: فاعترضت أمير المؤمنين عثمان حين خرج من الصلاة فقلت له: إن لي إليك حاجه هي نصيحة قال: قل. قال: يا أيها المرء إني أعوذ بالله منك. قال: فانصرفت فلما قضيت الصلاة جلست إلى المسور وابن عبد يغوث فحدثتهما بالذي قلت لأمير المؤمنين وقال لي ، فقالا: قد ابتلاك الله فانطلقت حتى دخلت على عثمان فقال : ما نصيحتك الذي ذكرت لي آنقا ؟ قال : فتشهدت ثم قلت له : إن الله عز وجل بعث محمدا بالحق وأنزل عليه الكتاب.، فكنت ممن استجاب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ورأيت هديه وقد أكثر الناس في شأن الوليد، فحق عليك أن تقيم عليه الحد، قال: فقال لي ابن أختي، أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ، قال : فقلت لا ولكن خلص إلىّ من علمه واليقين ما يخلص للعذراء في سترها ، قال : فتشهد ثم قال : أما بعد فإن الله قد بعث محمدا بالحق فكنت ممن استجاب لله ورسوله وآمن بما بعث به محمد صلى الله عليه وسلم ثم هاجرت الهجرتين كما قلت ، ونلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فو الله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله ثم استخلف بعده أبو بكر فبايعناه فو الله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله ثم استخلف عمر فو الله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله ، ثم استخلفني الله فليس لي عليكم مثل الذي كان لهم علىّ؟ قال: فقلت بلى، قال: فما هذه الأحاديث التي تبلغني عنكم ؟ فأما ما ذكرت من شأن الوليد فسنأخذ فيه إن شاء الله بالحق، قال : فجلد الوليد أربعين سوطا وأمر عليا بجلده فكان هو يجلده.




    87-دمى بها خطايا


    روى مسلمه بن عبد الله الجهنى عن عمه أبى مشجعه ، فقال : عدنا مع عثمان مريضا فقال له عثمان : قل لا إله إلا الله ، فقالها ، فقال عثمان : والذي نفسي بيده لقد رمى بها خطاياه فحطمها حطما.





    88- عشر عثمان


    روى أبو ثور الفهمي رحمه الله فقال : قدمت على عثمان بن عفان فبينما أنا عنده قال : لقد اختبأت عند ربى عشرا : إني لرابع أربعه في الإسلام ، وما تعييت ( من العتو وخو العصيان والتكبر ) ولا تمنيت ( من التمني وهو الكذب واختلاق الباطل) وما وضعت يميني على فرجي منذ بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا مرت بي جمعه منذ أسلمت إلا وأنا أعتق فيها رقبه إلا ألا يكون عندي فأعتقها بعد ذلك، ولا زنيت في جاهليه ولا إسلام قط ، وجهزت جيش العسرة وأنكحني النبي صلى الله عليه وسلم ابنته ثم ماتت فأنكحني الأخرى وما سرقت في جاهليه ولا في إسلام .





    89- حياء عثمان عند غسله


    ذكر الحسن البصري عثمان يوما وتحدث عن شدة حياءه فقال عنه: إنه ليكون في البيت، والباب عنه مغلق فلا يضع عنه الثوب ليفيض عليه الماء، يمنعه الحياء ليقيم صلبه.





    90-إجابته للدعوة


    عن أبى عثمان النهدي أن غلام المغيرة بن شعبه تزوج فأرسل إلى عثمان بن عفان وهو أمير المؤمنين ، فلنا جاء أما إني صائم ، غير إني أحببت أن أجيب الدعوة وادعوا بالبركة .


    91-أمير المؤمنين يستشير أصحابه


    عن عبد الرحمن بن سعيد اليربوعي قال : رأيت عثمان بن عفان في المسجد إذ جاء الخصمان قال لهذا اذهب فادع عليا ، وللآخر فادع لي طلحه بن عبيد الله ، والزبير وعبد الرحمن ، فجاءوا فجلسوا فقال لهما : تكلما ثم يقبل عليهم فيقول : أشيروا علىّ ، فإن قالوا ما يوافق رأيه لأمضاه عليهما وإلا نظر فيقومان مسلمين.





    92- النبي صلى الله عليه وسلم يبشره بالشهادة


    عن أنس رضي الله عنه قال: صعد النبي صلى الله عليه وسلم أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف فقال:" اسكن أحد- فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان".





    93-أصدقها حياء عثمان


    عن أنس بن مالك قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أرحم أمتي أبو بكر وأشدها في دين الله عمر ، وأصدقها حياء عثمان وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل ، وأقرأها لكتاب الله أبي ، وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت ، ولكل أمه أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيده بن الجراح".





    94-يقتل هذا المقنع مظلوما


    عن بن عمر قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنه فمر رجل فقال:"يقتل فيها هذا المقنع مظلوما"، فقال: فنظرت ف‘ذا هو عثمان بن عفان.





    95-عليكم بالأمين وأصحابه


    قال:ى حبيبه أنه دخل الدار وعثمان محصور فيها وأنه سمع أبا هريرة يستأذن في الكلام فأذن له ، فقام فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" إنكم تلقون بعدى فتنه واختلافاً "أو قال" اختلافا وفتنه" فقال قائل له من الناس : فمن لنا يا رسول الله ؟ قال :"عليكم بالأمين وأصحابه " وهو يشير إلى عثمان بذلك.





    96- رأيه في حج المعتدة


    يرى عثمان أن المعتدة لا يلزمها حج ما دامت في العدة وكان رضي الله عنه يرجع المعتدة حاجه أو معتمرة من الجحفة وذي الحليفة.





    97-عثمان ورأيه في الخلع


    عن الربيع بن معوذ قالت : كان بيني وبين ابن عمى كلام وكان زوجها قالت : فقلت له: لك كل شيء وفارقني قال : قد فعلت ، فأخذ والله كل شيء حتى فراشي ، فجئت عثمان وهو محصور فقال الشرط أملك ، خذ كل شيء حتى عقاص رأسها .





    98-النبي صلى الله عليه وسلم يدعو له


    عن الحسن بن عليّ قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام متعلقا بالعرش ثم رأيت أبا بكر آخذ بحقوى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رأيت عمر آخذ بحقوى أبا بكر ثم رأيت عثمان آخذ بحقوى عمر ثم رأيت الدم منصبا من السماء إلى الأرض فحدث الحسن بهذا الحديث وعنده ناس من الشيعة فقالوا : ما رأيت عليا ؟ قال : ما كان أحب إليّ أن أراه آخذ بحقوى النبي صلى الله عليه وسلم من عليّ ولكن إنما هي رؤيا فقال أبو مسعود عقبه بن عمرو : إنكم لتجدون على الحسن في رؤيا رآها لقد كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في غزاه وقد أصاب المسلمين جهد حتى عرفت الكآبة على وجوه المسلمين والفرح في وجوه المنافقين فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" والله لا تغيب الشمس حتى يأتيكم الله برزق " فعلم عثمان أن الله ورسوله يصدقان فوجه راحلته فإذا هو بأربعة عشر راحلة فاشتراها وما عليها من الطعام فوجه منها سبعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجه سبعا إلى أهله فلما عرف المسلمون العير قد جاءت عرف الفرح في وجوههم والكآبة في وجوه المنافقين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ما هذا " قالوا أرسل بها عثمان هديه لك ، قال فرأيته رافعا يده يدعو لعثمان ما سمعته يدعو لأحد من قبله ولا من بعده : " اللهم أعط لعثمان ، وافعل لعثمان " رافعا يده حتى رأيت بياض إبطه.




    99-أولاد عليّ وعثمان


    عن أبهز بن ميزر قال: حججت مره فإذا غلامان صبيحان أبيضان يطوفان بالكعبة وقد أطاف الناس بهما ، فقلت : من هذان ؟ قالوا هذان ابنا عليّ وعثمان ، فقلت : ألا ترى هؤلاء تزوج بعضهم بعضا وحجا معا ومن حوالينا يقول يشهد بعضهم على بعض بالكفر .
    قال وكيع: هما ابن لعبد الله بن الحسين والآخر محمد بن عمرو بن عثمان ، أمه فاطمة بنت الحسين.




    100-حديث الشورى


    عن عمرو بن ميمون إنهم قالوا لعمر بن الخطاب لما طعنه أبو لؤلؤه أوص يا أمير المؤمنين. استخلف ، قال: ما أرى أحد أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر الذين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فسمي عليا وطلحه وعثمان والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبى وقاص رضي الله عنهم قال : ويشهد عبد الله بن عمر وليس له من الأمر شيء –كهيئة التعزية له- فإن أصاب الأمر سعد فهو ذاك وإلا فليستعن به، أيكم ما أمر فإني لم أعزله من عجز ولا خيانة ، فلما توفى وفرغ من دفنه ورجعوا اجتمع هؤلاء الرهط فقال عبد الرحمن : اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم ، فقال الزبير: قد جعلت أمري إلى عليّ ، وقال سعد قد جعلت أمري إلى عبد الرحمن، وقال طلحه قد جعلت أمري إلى عثمان . فخلا هؤلاء الثلاثة على عليّ وعثمان وعبد الرحمن ، فقال عبد الرحمن للآخرين :أيكما يتبرأ من هذا الأمر ونجعله إليه والله عليه والإسلام لينظرن أفضلهم في نفسه وليحرصن على إصلاح الأمة ؟ قال : فسكت الشيخان عليّ وعثمان ، فقال عبد الرحمن أفتجعلونه إليّ والله عليّ أن لا آلو عن أفضلكم ، قالا : نعم ، فأخذ بيد عليّ فقال : إن لك القدم والإسلام والقرابة ما فد علمت الله عليك ، لأن أمرتك لتعدلن ولئن أمرت إليك لتسمعن ولتطيعن ، ثم خلا بعثمان فقال له مثل ذلك فلما أخذ الميثاق قال لعثمان : ارفع يدك فبايعه ، ثم بايعه عليّ ثم ولج أهل الدار فبايعوه.

    عثمان يرد على شبهة المتمردين




    101-شبهة إتمام الصلاة في السفر


    قال عثمان : قالوا: إني أتممت الصلاة في السفر وما أتمها قبلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر ، ولقد أتممت الصلاة لما سافرت من المدينه إلى مكة ومكة بلد فيه أهلي فأنا مقيم بين أهلي ولست مسافرا أليس كذلك ؟ فقال الصحابة : اللهم نعم.




    102-شبهة الحمى


    قال عثمان: وقالوا: إني حميت حمى وضيقت على المسلمين وجعلت أرضا واسعا خاصة لرعي إبلي. ولقد كان الحمى قبلي لإبل الصدقة والجهاد ، حيث جعل الحمى كل من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وعمر ، وأنا زدت فيه لما كثرت إبل الصدقة والجهاد ، ثم لم تمنع ماشية فقراء المسلمين من الرعي في ذلك الحمى ، وما حاميت لماشيتي ولما وليت الخلافة كنت من أكثر المسلمين إبلا وغنما وقد أنفقتها كلها ومالي الآن ثاغيه ولا راغيه ، ولم يبق لي إلا بعيران خصصتهما لحجي . أليس كذلك ؟ قال الصحابة: اللهم نعم.




    103-شبهة إحراقه للمصاحف


    قال عثمان: وقالوا: إني أبقيت نسخه واحده من المصاحف وحرقت ما سواها ، وجمعت الناس على مصحف واحد ، ألا إن القرآن كلام الله من عند الله وهو واحد ، ولم أفعل سوى أنى جمعت المسلمين على القرآن ، ونهيتهم عن الاختلاف فيه، وأنا في فعلى هذا تابع لما فعله أبو بكر ، لما جمع القرآن أليس كذلك؟ فقال الصحابة: اللهم نعم.




    104-شبهة رد الحكم ابن أبى العاص إلى المدينه


    قال عثمان : وقالوا : إني ردت الحكم بن أبى العاص إلى المدينه وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نفاه إلى الطائف . إن الحكم بن العاص مكي وليس مدني وقد سيره رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى الطائف ، وأعاده الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكة بعد ما رضي عنه فالرسول صلى الله عليه وسلم سيره إلى الطائف ، وهو الذي رده وأعاده أليس كذلك ؟ فقال الصحابة : اللهم نعم.




    105-شبهة توليه شباب صغار السن


    قال عثمان : وقالوا: إني استعملت الأحداث ، ووليت الشباب صغار السن ولم أولى إلا رجلا فاضلا محتملا مريضا وهؤلاء الناس أهل عملهم فسلوهم عنهم ، ولقد ولوا الذين من قبلي من أحدث منهم وأصغر منهم سنا ولقد ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامه بن زيد ممن وليته وقالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أشد مما قالوا لي أليس كذلك ؟ قال الصحابة اللهم نعم، إن هؤلاء الناس يعيبون للناس ما لا يفسرونه ولا يوضحونه.




    106-شبهة محبة أهل بيته


    قال عثمان : وقالوا : إني أحب أهل بيتي وأعطيتهم ، فأما حبي لأهل بيتي لم يحملني على أن أميل معهم إلى جور وظلم الآخرين ، بل أحمل الحقوق عليهم وآخذ الحق منهم وأما إعطائهم فإني أعطيهم من مالي الخاص ، وليس من أموال المسلمين ، لأني لا أستحل أموال المسلمين لنفسي ، ولا لأحد من الناس ولقد كنت أعطى العطية الكبيرة الرغيبة من صلب مالي أزمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وعمر وأنا يومئذ شحيح حريص ، أفحين أتيت على أسنان أهل بيتي وفني عمري وجعلت مالي الذي لي لأهلي ولأقاربي ، قال الملحدون ما قالوا؟ وإني والله ما أخذت من مصر من أمصار المسلمين مالا ولا فضلا ، ولقد ردت على تلك الأمصار الأموال ، ولم يحضروا إلى المدينه إلا الأخماس من الغنائم ، ولقد تولى المسلمون تقسيم تلك الأخماس ، ووضعها في أهلها ووالله ما أخذت من تلك الأخماس فلسا فما فوقه ، وإني لا آكل إلا من مالي ،ولا أعطيهم إلا من مالي.




    107-عثمان يرفض ترك المدينه المنورة


    قبل أن يتوجه معاوية بن أبى سفيان إلى الشام ( بعد أداء فريضة الحج ) أتى إلى عثمان وقال له : يا أمير المؤمنين انطلق معي إلى الشام قبل أن يهجم عليك من الأمور والأحداث ما لا قبل لك بها . قال عثمان: أنا لا أبيع جور رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كان فيه قطع خيط عنقي. قال له معاوية : إذن أبعث جيشا من أهل الشام يقيم في المدينه لمواجهة الأخطار المتوقعة ليدافع عنك وعن أهل المدينه ، قال عثمان : لا حتى لا أقتر على جيران رسول الله صلى الله عليه وسلم الأرزاق ، بجند تساكنهم ولا أضيق على أهل الهجرة والنصرة ، قال له معاوية : يا أمير المؤمنين والله لتغتالن ولتعزين . قال عثمان : حسبي الله ونعم الوكيل.




    108-بدء الحصار


    لم تفصل الروايات الصحيحة كيفية بدء الحصار ووقوعه ، ولعل الأحداث التي سبقته تلقى شيئا من الضوء على كيفية بدءه فبينما كان عثمان يخطب الناس ذات يوم إذ برجل يقال له ( أعين ) يقاطعه ويقول له : يا نعثل ، إنك قد بدلت فقال عثمان ، من هذا ؟ ، فقالوا : أعين ، فقال عثمان : بل أنت أيها العبد فوثب الناس إلى أعين وجعل رجل من بنى ليث يزعهم عنه حتى أدخله الدار وكان رجوع المتمردين الثاني وقبل اشتداد الحصار كان عثمان يتمكن من الخروج للصلاة ودخول من شاء إليه ثم منع من الخروج من الدار حتى إلى صلاة الفريضة.




    109-رأى عثمان في الصلاة خلف أئمة الفتنه


    حين منع عثمان من الخروج من الدار للصلاة ، كان يصلى بالناس رجل من المحاصرين من أئمة الفتنه حتى إن عبيد بن عدي بن الخيار تحرج من الصلاة خلفه ، فاستشار عثمان في ذلك ، فأشار عليه بأن يصلى خلفه ، وقال له :الصلاة أحسن ما يعمل الناس فإذا أحسن الناس أحسن معهم وإذا أساؤوا فاجتنب إساءتهم .





    110-عثمان يرفض التنازل عن الخلافة


    بعد أن تم الحصار وأحاط الخارجون على عثمان بالدار وطلبوا منه خلع نفسه أو يقتلوه. فقد رفض عثمان خلع نفسه وقال: لا أخلع سربالا سربلنيه الله .




    111- ابن عمر يوصي عثمان ألا يتنازل


    دخل اعثمان:على عثمان أثناء حصاره فقال له عثمان: انظر ما يقوله هؤلاء، يقولون اخلعها ولا تقتل نفسك، فقال ابن عمر: إذا خلعتها أمخلد أنت في الدنيا ؟ فقال عثمان:ا، قال:فإن لم تخلعها هل يزيدون على أن يقتلوك ؟ قال عثمان : لا ، قال : فهل يملكون لك جنة أو نارا؟ قال عثمان : لا . قال : فلا أرى لك أن تخلع قميصا قمصكه الله فتكون سنه كلما كره قوم خليفتهم أو إمامهم قتلوه.




    112- إنهم ليتوعدونني بالقتل


    بينما كان عثمان في داره والقوم أمام الدار محاصروها دخل ذات يوم مدخل الدار فسمع توعد المحاصرين له بالقتل ، فخرج من المدخل ودخل على من معه في الدار ولونه ممتقع فقال : ولم يقتلونني ؟ وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" لا يحل دم أمريء مسلم إلا في إحدى ثلاث : رجل كفر بعد إيمانه ، أو زنى بعد إحصانه ، أو قتل نفسا بغير نفس" فو الله ما زنيت في جاهليه ولا في إسلام قط ، وما تمنيت أن لي بديني بدلا منذ هداني الله ، ولا قتلت نفسا ، ففيم يقتلونني.




    113- تحذيره للمتمردين


    لما رأى عثمان إصرار المتمردين على قتله حذرهم من ذلك ومن مغبته، فاطلع عليه من كوة ، وقال لهم : أيها الناس لا تقتلوني واستعتبوني ، فو الله لئن قتلتموني لا تقاتلوا جميعا أبدا ، ولا تجاهدون عدوا أبدا لتختلفن حتى تصيروا هكذا وشبك بين أصابعه.




    114- لا أحب أن يهرق دم بسببي


    عن جابر بن عبد الله أن عليا أرسل إلى عثمان فقال له : إن معي خمسمائة دارع فأذن لي فأمنعك من القوم ، فإنك لم تحدث شيئا يستحل به دمك فقال : جزيت خيرا ما أحب أن يهرق دم بسببي.




    115-إني على طاعتي


    عن أبي حبيبه قال : بعثني الزبير إلى عثمان –وهو محاصر- فدخلت عليه في يوم صائف وهو على كرسي وعنده الحسن بن عليّ وأبو هريرة وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير فقلت : بعثني إليك الزبير بن العوام وهو يقرئك السلام ويقول لك : إن على طاعتي ، لم أبدل ولم أنكث فإن شئت دخلت الدار معك وكنت رجلا من القوم وإن شئت أقمت فإن بني عمرو بن عوف وعدوني أن يصبحوا على بابي ثم يمضون على ما آمرهم ، فلما سمع عثمان الرسالة قال : الله أكبر الحمد لله الذي عصم أخي ، أقرئه السلام ثم قل له : أحب إلي وعسى الله أن يدفع بك عني ، فلما قرأ أبو هريرة الرسالة قام فقال : ألا أخبركم ما سمعت أذناي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالوا : بلى . قال: أشهد لسمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" تكون بعدي فتن وأمور" فقلنا: فأين المنجى منها يا رسول الله ؟ قال:" إلى الأمين وحزبه " وأشار إلى عثمان بن عفان فقام الناس فقالوا قد أمكنتنا البصائر، فأذن لنا في الجهاد؟ فقال: أعزم على من كانت لي عليه طاعة ألا يقاتل.


    عدل سابقا من قبل البواسل في الأحد أغسطس 29, 2010 5:35 pm عدل 1 مرات
    البواسل
    البواسل
    Admin


    المساهمات : 212
    تاريخ التسجيل : 23/08/2010

    135 قصة من حياة عثمان بن عفان رضي الله عنه  1  Empty 135 قصة من حياة عثمان بن عفان رضي الله عنه 4

    مُساهمة  البواسل الأحد أغسطس 29, 2010 5:31 pm

    116- عرض المغيرة


    دخل المغيرة بن شعبه على عثمان وهو محاصر فقال : إنك إمام العامة وقد نزل بك ما ترى وإني أعرض عليك خصال ثلاثة ،اختر إحداهن : إما أن تخرج فتقاتلهم ، فإن معك عددا وقوه وأنت على الحق وهم على الباطل ، وإما أن تخرق بابا سوى الذي هم عليه فتقعد على رواحلك فتلحق بمكة فإنهم لن يستحلوك بها ، وإما أن تلحق بالشام فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية فقال عثمان : أما أن أخرج فأقاتل ، فلن أكون أول من خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته بسفك الدماء ، وإما أن أخرج إلى مكة فإنهم لن يستحلوني ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :"يلحد رجل من قريش بمكة يكون على نصف عذاب العالم " ولن أكون أنا ، وإما أن ألحق بالشام وفيهم معاوية فلن أفارق دار هجرتي ومجاورة الرسول صلى الله عليه وسلم.




    117- كونوا أنصار الله


    حث كعب بن مالك الأنصار على نصرة عثمان وقال لهم : يا معشر الأنصار كونوا أنصار الله مرتين ، فجاءت الأنصار عثمان ووقفوا ببابه ودخل زيد بن ثابت وقال له: هؤلاء الأنصار بالباب ،إن شئت كنا أنصار الله مرتين فرفض القتال وقال : لا حاجه لي من ذلك كفوا.




    118- أيسرك أن تقتل الناس جميعا


    قال:بو هريرة على عثمان الدار وقال: يا أمير المؤمنين طاب الضرب فقال له: يا أبا هريرة: أيسرك أن تقتل الناس جميعا وإياي؟ قال : لا. قال : فإنك والله إن قتلت رجلا واحدا قتل الناس جميعا، فرجع ولم يقاتل.




    119-أم المؤمنين صفيه تنقل الماء لعثمان


    قال كنانة بن عدي: كنت أقود بصفيه لترد عن عثمان فلقيها الأشتر فضربت وجه بغلتها حتى مالت ، فقالت: ذروني ، لا يفضحني هذا ثم وضعت خشبا من منزلها إلى منزل عثمان تنقل عليه الطعام والماء.




    120-عبد الله بن عباس أمير الحج


    استدعى عثمان عبد الله بن عباس ، وكلفه أن يحج بالناس هذا الموسم فقال له بن عباس: دعني أكن معك وبجانبك يا أمير المؤمنين في مواجهة هؤلاء فو الله إن قتال هؤلاء الخوارج أحب إلي من الحج . قال له: عزمت عليك أن تحج بالمسلمين فلم يكن بن عباس أمامه إلا أن يطيع أمير المؤمنين وكتب عثمان كتابا مع ابن عباس ليقرأ على المسلمين في الحج بين فيه قصته مع الخوارج، وموقفه منهم، وطلباتهم منه.




    121-رؤيا عثمان


    في آخر أيام الحصار – وهو اليوم الذي قتل فيه- نام رضي الله عنه فأصبح يحدث الناس ليقتلني القوم ، ثم قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ومعه أبو بكر وعمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا عثمان أفطر عندنا فأصبح صائما وقتل من يومه".




    122- اقعد في بيتك حتى يأتيك أمري


    لبس بن عمر الدرع مرتين يوم الدار، فأتى عثمان فقال: صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرفت له حق الرسالة وحق النبوة.وصحبت أبا بكر فعرفت له حق الولاية وصحبت عمر فكنت أعرف له حق الوالد وحق الولاية، وأنا أعرف لك مثل ذلك، فقال له عثمان: جزاكم الله خيرا من أهل البيت أقعد في بيتك حتى يأتيك أمري.




    123- فسيكفيكهم الله


    قالت عمره بنت قيس العدوية: خرجت مع عائشة سنة قتل عثمان إلى مكة فمررنا بالمدينة ، فرأينا المصحف الذي قتل وهو في حجره فكانت أول قطره قطرت من دمه هذه الآية ( فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ) قالت عمره فما مات منهم رجلا سويا.




    124- لا تقتلوا عثمان


    لما حوصر عثمان وحاولوا قتله قال عبد الله بن سلام : يا أيها الناس لا تقتلوا عثمان واستعتبوه فو الذي نفسي بيده ما قتلت أمه قط نبيها فيصلح الله الذي بينهم حتى يهرقوا سبعين ألفا منهم وما قتلت أمه قط خليفتها فيصلح الله الذي بينهم حتى يهرقوا دم أربعين ألفا وما هلكت أمه قط حتى يرفعوا القرآن على السلطان، فقال :لا تقتلوه واستعتبوه ، قال عبد الله بن مغفل: فلم ينظروا فيما قال لهم وقتلوه.




    125- اصبر


    روى مسلم مولى عثمان فقال : أعتق عثمان عشرين مملوكا ودعا بسراويل لم يلبسها في جاهليه ولا في إسلام وقال : إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم البارحة في المنام ورأيت أبا بكر وعمر وإنهم قالوا لي : اصبر فانك تفطر عندنا القابلة ثم دعا بالمصحف فنشره بين يديه فقتل وهو بين يديه.




    126-يدعو للأمة وهو يموت


    قال لعبد الله بن سلام لمن حضر وفاة عثمان حين ضربه أبو رومان الأصبحي : ماذا كان قول عثمان وهو يتشحط؟ قالوا: سمعناه يقول: اللهم اجمع أمة محمد ثلاثا، قال بن سلام: والذي نفسي بيده لو دعا الله على تلك الحال ألا يجتمعوا أبدا ما اجتمعوا إلى يوم القيامة.




    127- شم سيفك


    جاء الحسن بن علي وقال لعثمان : اخترط سيفي ؟ قال له :لا، أبرأ الله إذا من دمك ولكن شم سيفك وارجع إلى بيتك.




    128- عثمان يرفض سفك الدماء


    منع الصحابة من سفك الدماء وقال لهم: لن أكون أول من خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته بسفك دماء المسلمين.




    129- آخر خطبه خطبها عثمان


    كان أخر لقاء عام لعثمان مع المسلمين ، بعد أسابيع من الحصار وقد دعا الناس فاجتمعوا له جميعا ، المحارب الطارئ من السبئيين والمسالم المقيم من أهل المدينه وكان في مقدمة القادمين : علي وطلحه والزبير فلما جلسوا أمامه قال لهم : إن الله أعطاكم الدنيا لتطلبوا بها الآخرة ولم يعطيكم الدنيا لتركنوا إليها ، إن الدنيا تفنى وإن الآخرة تبقى فلا تبطرنكم الفانية ولا تشغلنكم عن الباقية وآثروا ما يبقى على ما يفنى فإن الدنيا منقطعة وإن المصير إلى الله واتقوا الله فإن تقواه جنة من بأسه وانتقامه ، والزموا جماعتكم ولا تصيروا أحزابا ( واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون (103) ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) "آل عمران:103،104" ثم قال للمسلمين يا أهل المدينه إني أستودعكم الله وأسأله أن يحسن عليكم الخلافة من بعدي وإني والله لا أدخل على أحد بعد يومي هذا ، حتى يقضي الله في قضاءه، ولأدعن هؤلاء الخوارج وراء بابي ، ولا أعطيهم شيئا يتخذونه عليكم دخلا في دين أو دنيا، حتى يكون الله هو الصانع في ذلك ما أحب ، وآمر أهل المدينه بالرجوع وأقسم عليهم ، فرجعوا إلا الحسن وابن الزبير وأشياء لهم فجلسوا على باب عثمان عن أمر آبائهم ، وآب إليه ناس كثير ولزوم عثمان الدار حتى آتاه أجله.




    130- مقتل عثمان


    هجم المتمردون على دار عثمان فتصدى لهم الحسن بن علي وعبد الله بن الزبير ومجمد بن طلحه ومروان بن الحكم وسعيد بن العاص ومن كان من أبناء الصحابة أقام معهم ، فنشب القتال ، فناداهم عثمان : الله الله ، أنتم في حل من نصرتي ، فأبوا ودخل غلمان عثمان لينصروه ، فأمرهم ألا يفعلوا ، بل أنه أعلن أنه من كف يده منهم فهو حر ، وقال عثمان في وضوح وإصرار وحسم وهو الخليفة الذي تجب طاعته : أعزم على كل من رأى أن عليه سمعاً وطاعة إلا كف يده وسلاحه ، ولا تبرير لذلك إلا بأن عثمان كان واثقا من استشهاده بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم له بذلك ولذلك أراد ألا تراق بسببه الدماء وتقوم بسببه فتنه بين المسلمين وكان المغيرة بن الأخنس فيمن حج ثم تعجل في نفر حجوا معه ، فأدرك عثمان قبل أن يقتل ودخل الدار يحمي عنه وقال : ما عذرنا عند الله إن تركناك ونحن نستطيع ألا ندعهم حتى نموت ، فأقدم المتمردون على حرق الباب والسقيفة ، فثار أهل الدار وعثمان يصلي حتى منعوهم وقال المغيرة والحسن بن علي ومحمد بن طلحه وسعيد بن العاص ومروان بن الحكم وأبو هريرة فأبلوا أحسن البلاء ، وعثمان يرسل إليهم في الانصراف دون قتال ثم ينتقل إلى صلاته فاستفتح قوله تعالى Sad طه (1) ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى(2) إلا تذكرة لمن يخشى) فكان سريع القراءة فما أزعجه ما سمع ومضى في قراءته ما يخطئ ومل يتتعتع ، حتى إذا أتى إلى نهايتها قبل أن يصلوا إليه ثم عاد فجلس وقرأ ( قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين ) " آل عمران :137"




    131- اللحظات الأخيرة في حياة عثمان


    في اللحظات الأخيرة أصيب أربه من قريش وهم الحسن بن علي وعبد الله بن الزبير ومحمد بن حاطب ومروان بن الحكم وقتل المغيرة بن الأخنس ونيار بن عبد الله الأسلمي ، وزياد الفهري واستطاع عثمان أن يقنع المدافعين عنه وألزمهم بالخروج من الدار ، وخلى بينه وبين المحاصرين فلم يبق في الدار إلا عثمان وآله ، وليس بينه وبين المحاصرين مدافع ولا حام من الناس وفتح باب الدار.




    132-عثمان في رحاب ربه شهيدا


    وبعد أن خرج من في الدار ممن كان يريد الدفاع عنه نشر رضي الله عنه المصحف بين يديه وأخذ يقرأ منه وكان إذ ذاك صائما فإذا برجل من المحاصرين لم تسمه الروايات يدخل عليه فلما رآه عثمان قال له بيني وبينك كتاب الله فخرج الرجل وتركه وما إن ولى حتى جاء آخر ، وهو رجل من بني سدوس بقال له الموت الأسود فخنقه قبل أن يضربه بالسيف ، فقال : والله ما رأيت شيئا ألين من خنقه حتى رأيت نفسه مثل الجان تردد في جسده ثم أهوى إليه بالسيف فاتقاه عثمان بيده فقطعها فقال عثمان :أما والله إنها لأول كف خطت المفصل وذلك أنه كان من كتبة الوحي وهو من أول من كتب المصحف من إملاء النبي صلى الله عليه وسلم فقتل والمصحف بين يديه ، وعلى أثر قطع اليد انتضح الدم على المصحف الذي كان بين يديه يقرأ منه وسقط على قوله تعالى : ( فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ) "البقرة : 137"




    133- رواية أخرى في مقتله


    جاء في رواية :أ ن أول من ضربه رجل يسمى رومان اليمان ضربه بصولجان ، ولما دخلوا عليه يقتلوه أنشد قائلا :




    أرى الموت لا يبق عزيزا ولم يدع لعاد ملاذا في البلاد ومرتقى


    وقال أيضا :



    يبيت أهل الحصن والحصن مغلق يأتي الجبال في شماريخها العلى


    ولما أحاطوا به قالت امرأته نائله بنت الفرافصة : إن تقتلوه أو تدعوه فإنه كان يحيى الليل كله بركعة يجمع فيها القرآن ، وقد دافعت نائله عن زوجها عثمان وانكبت عليه واتقت السيف بيدها ، فتعمدها سودان بن حمران ، ونضح أصابعها فقطع أصابع يديها وولت ، فغمز أوراكها وقال لها ، ويح أمك من عجيزة ما أتمك فرآه غلام عثمان (صبيح) وسمعه وهو يتكلم في حق نائله هذا الكلام الفاحش فعلاه بالسيف فقتله.




    134- نهب دار عثمان


    نهب السبئيين دار عثمان وتنادوا وقالوا : أدركوا بيت المال وإياكم أن يسبقكم أحد إليه ، وخذوا ما فيه وسمع حراس بيت المال أصواتهم ولم يكن فيه إلا غراراتان من طعام فقالوا : انجوا بأنفسكم فإن القوم يريدون الدنيا، واقتحم السبئيون بيت المال وانتهبوا ما فيه .




    135- الزبير يترحم على عثمان


    قال الزبير بن العوام –لما علمطالب: عثمان :رحم الله عثمان إنا لله وإنا إليه راجعون فقيل له إن القوم نادمون، فقال : دبروا دبروا ، ولكن كما قال الله تعالىSad وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب ) " سبأ : 54".

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 2:48 am