أبواب الجمعة
فضل يوم الجمعة
451- عَنِ الأَعْرَجِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r:
"نَحْنُ الآخِرُونَ وَنَحْنُ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , بَيْدَ أَنَّ كُلَّ أُمَّةٍ أُوتِيَتِ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا , وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ , ثُمَّ هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْنَا , هَدَانَا اللهُ لَهُ , فَالنَّاسُ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ , الْيَهُودُ غَدًا , وَالنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ.".
أخرجه الحُميدي، وأحمد، والبخاري، ومسلم، والنسائي، وابن خُزيمة.
* * *
452- عَنْ طَاوُوسٍ , عَن أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r:
"نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا، وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ، فَهَذَا الْيَوْمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ , فَهَدَانَا اللهُ، فَغَدًا لِلْيَهُودِ , وَبَعْدَ غَدٍ لِلنَّصَارَى.".
أخرجه الحُميدي، وأحمد، والبخاري، ومسلم، والنسائي، وابن خُزيمة.
* * *
باب الساعة التي في يوم الجمعة
453- عَنِ الأَعْرَجِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ,
"أَنَّ رَسُولَ اللهِ r ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ , فَقَالَ: فِيهِ سَاعَةٌ لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهْوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى شَيْئًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا.".
أخرجه مالك، وأحمد، والبخاري، ومسلم، والنسائي، في "عمل اليوم والليلة.".
* * *
454- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ r:
"إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً , لاَ يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ قَائِمٌ يُصَلِّي , يَسْأَلُ اللهَ خَيْرًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَقَالَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا , يُزَهِّدُهَا.".
أخرجه الحُميدي، وأحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وابن ماجة، والنسائي، وابن خُزيمة.
* * *
455- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ r , أَنَّهُ قَالَ:
"إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً , لا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا , إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ.".
قَالَ: وَهِيَ سَاعَةٌ خَفِيفَةٌ.
أخرجه أحمد، ومسلم، وابن خُزيمة.
* * *
باب الغسل يوم الجمعة
456- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ , قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ r الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَخْطُبُ النَّاسَ , فَقَالَ عُمَرُ: أَيَّةُ سَاعَةٍ هَذِهِ؟ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , انْقَلَبْتُ مِنَ السُّوقِ فَسَمِعْتُ النِّدَاءَ , فَمَا زِدْتُ عَلَى أَنْ تَوَضَّأْتُ، فَقَالَ عُمَرُ: وَالْوُضُوءَ أَيْضًا؟ وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ r كَانَ يَأْمُرُ بِالْغُسْلِ.
أخرجه أحمد، وعبد بن حُميد، والبخاري، ومسلم، والنسائي.
* * *
457- عن أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: بَيْنَمَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَخْطُبُ النَّاسَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ , إِذْ دَخَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ , فَعَرَّضَ بِهِ , فَقَالَ: مَا بَالُ رِجَالٍ يَتَأَخَّرُونَ بَعْدَ النِّدَاءِ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , مَا زِدْتُ حِينَ سَمِعْتُ النِّدَاءَ أَنْ تَوَضَّأْتُ ثُمَّ أَقْبَلْتُ، قَالَ: الْوُضُوءَ أَيْضًا ! أَوَ لَمْ تَسْمَعَ رَسُولَ اللهِ r يَقُولُ:
"إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ.".
أخرجه أحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن خُزيمة.
* * *
458- عَنْ نَافِعٍ , عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ , رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا , أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ:
"إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ.".
ـ وفي رواية: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ ، خَطَبَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: مَنْ رَاحَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ.".
أخرجه مالك، والحُميدي، وابن أبي شيبة، وأحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وابن ماجة، والنسائي، وابن خُزيمة، وابن حِبان، والطَّبَرَانِي، والبَيْهَقِي، والبَغَوِي.
* * *
459- عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ، عَلَى الْمِنْبَرِ، يَقُولُ:
"مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ.".
ـ وفي رواية: "مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ.".
أخرجه الحُميدي، وأحمد، والبخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وأبو يعلى، وابن خُزيمة، والطَّبَرَانِي، في "الأوسط"، والبَيْهَقِي.
* * *
460- عَنْ طَاوُوسٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللهِ r:
"حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَغْتَسِلَ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ يَوْمًا , يَغْسِلُ فِيهِ رَأْسَهُ وَجَسَدَهُ.".
أخرجه أحمد، والبخاري، ومسلم، وابن خُزيمة.
* * *
461- عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , أَنَّ رَسُولَ اللهِ r قَالَ:
"غُسْلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ.".
أخرجه مالك، والحُميدي، وأحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والنسائي، وابن خُزيمة.
* * *
462- عَنْ طَاوُوسٍ , قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: ذَكَرُوا أَنَّ النَّبِيَّ r قَالَ:
"اغْتَسِلُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ , وَاغْسِلُوا رُؤُوسَكُمْ , وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا جُنُبًا، وَأَصِيبُوا مِنَ الطِّيبِ.".
فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَمَّا الْغُسْلُ فَنَعَمْ، وَأَمَّا الطِّيبُ فَلاَ أَدْرِي.
ـ وفي رواية: "عَنْ طَاوُوسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: أَنَّهُ ذَكَرَ قَوْلَ النَّبِيِّ r فِي الغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَقُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: أَيَمَسُّ طِيبًا، أَوْ دُهْنًا، إِنْ كَانَ عِنْدَ أَهْلِهِ؟ فَقَالَ: لاَ أَعْلَمُهُ.
أخرجه أحمد، والبخاري، ومسلم، والنسائي، وأبو يَعْلَى، وابن خُزيمة، وابن حِبَّان، والبَيْهَقِي.
* * *
463- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَدِيعَةَ، عَنْ سَلْمَانَ الْخَيْرِ، أَنَّ النَّبِيِّ r قَالَ:
"لاَ يَغْتَسِلُ الرَّجُلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَيَتَطَهَّرُ بِمَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، ثُمَّ يَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَرُوحُ، فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإِمَامُ، إِلاَّ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى.".
أخرجه ابن أبي شَيبة، وأحمد، والدَّارِمِي، والبُخاريّ، والبزار، وابنُ حِبَّان، والطبراني، والبيهَقِيُّ.
* * *
464- عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ عَائِشَةَ؛ أَنَّهَا قَالَتْ:
"كَانَ النَّاسُ أَهْلَ عَمَلٍ , وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ كُفَاةٌ , فَكَانُوا يَكُونُ لَهُمْ تَفَلٌ . فَقِيلَ لَهُمْ: لَوِ اغْتَسَلْتُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.".
أخرجه الحُميدي، وأحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود.
ــــــــــ
كُفَاةٌ: جمع كاف، وهم الخدم الذين يكفونهم العمل.
تَفَلٌ: أي رائحة كريهة.
ــــــــــ
* * *
465- عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ:
"كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ r عُمَّالَ أَنْفُسِهِمْ، وَكَانَ يَكُونُ لَهُمْ أَرْوَاحٌ . فَقِيلَ لَهُمْ: لَوِ اغْتَسَلْتُمْ.".
أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن خُزيمة.
* * *
باب التبكير إلى الجمعة
466- عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللهِ r قَالَ:
"مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ , فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً . وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ , فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ , فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ , فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ.".
أخرجه مالك، وأحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.
ــــــــــ
قرب بدنة: أي تصدق بواحدة من الإبل.
ــــــــــ
* * *
467- عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللهِ r قَالَ:
"إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ , كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلاَئِكَةٌ يَكْتُبُونَ النَّاسَ عَلَى قَدْرِ مَنَازِلِهِمُ , الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ , فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ طَوَوُا الصُّحُفَ , وَاسْتَمَعُوا الْخُطْبَةَ . فَالْمُهَجِّرُ إِلَى الصَّلاَةِ كَالْمُهْدِي بَدَنَةً , ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ كَمُهْدِي بَقَرَةٍ , ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ كَمُهْدِي كَبْشٍ، حَتَّى ذَكَرَ الدَّجَاجَةَ وَالْبَيْضَةَ.".
أخرجه الحُميدي، وأحمد، ومسلم، وابن ماجة، والنسائي، وابن خُزيمة.
ــــــــــ
المُهَجِّر: المُبَكِّر.
ــــــــــ
* * *
468- عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الأَغَرُّ , أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r:
"إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلاَئِكَةٌ يَكْتُبُونَ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ , فَإِذَا جَلَسَ الإِمَامُ طَوَوُا الصُّحُفَ وَجَاءُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ , وَمَثَلُ الْمُهَجِّرِ كَمَثَلِ الَّذِي يُهْدِي الْبَدَنَةَ , ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي بَقَرَةً , ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي الْكَبْشَ , ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي الدَّجَاجَةَ , ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي الْبَيْضَةَ.".
أخرجه أحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، والنسائي.
* * *
باب ما جاء في وقت الجمعة
469- عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
"كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ r الْجُمُعَةَ، إذَا زَالَتَ الشَّمْسُ، ثُمَّ نَرْجِعُ نَتَتَبَّعُ الْفَيْءَ.".
ـ وفي رواية: "عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ، قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ r الْجُمُعَةَ، ثُمَّ نَنْصَرِفُ وَلَيْسَ لِلْحِيطَانِ ظِلٌّ نَسْتَظِلُّ فِيه.".
أخرجه الطيالسي، وابن أبي شيبة، وأحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والنسائي، وابن خُزيمة، وابن حبان، والطَّبَرَانِي، والدَّارَقُطْنِي، والبَيْهَقِي، والبغوي.
ــــــــــ
الفيء هو الظل.
زَالَتِ الشَّمْسُ: أي مالت عن منتصف السماء.
ــــــــــ
* * *
470- عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:
"كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ r الْجُمُعَةَ، ثُمَّ نَرْجِعُ فَنُرِيحُ نَوَاضِحَنَا.".
قَالَ حَسَنٌ: فَقُلْتُ لِجَعْفَرٍ: وَأَيُّ سَاعَةٍ تِيكَ؟ قَالَ: زَوَالُ الشَّمْسِ.
أخرجه ابن أبي شيبة، وأحمد، ومسلم، والنَّسائي، وأبو يَعْلَى، وابن حِبَّان، والطبراني، في "الأوسط"، والبيهقي.
* * *
471- عَنْ حُمَيْدٍ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:
"كُنَّا نُبَكِّرُ بِالْجُمُعَةِ، وَنَقِيلُ بَعْدَ الْجُمُعَةِ.".
ـ وفي رواية: "كُنَّا نُبَكِّرُ إِلَى الْجُمُعَةِ، ثُمَّ نَقِيلُ.".
ـ وفي رواية: "كُنَّا نُجَمِّعُ، فَنَرْجِعُ فَنَقِيلُ.".
أخرجه ابن أبي شيبة، وأحمد، والبخاري، وابن ماجة، وابن خُزيمة، وابن حِبان.
* * *
472- عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ , قَالَ:
"رَأَيْتُ الرِّجَالَ تَقِيلُ وَتَتَغَذَّى يَوْمَ الْجُمُعَةِ.".
ـ وفي رواية: "كُنَّا نَقِيلُ، وَنَتَغَدَّى بَعْدَ الْجُمُعَةِ، مَعَ رَسُولِ اللهِ r.".
ـ وفي رواية: "كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ r الْجُمُعَةَ، ثُمَّ تَكُونُ اْلقَائِلَةُ.".
ـ وفي رواية: "مَا كُنَّا نَقِيلُ , وَلاَ نَتَغَذَّى , إِلاَّ بَعْدَ الْجُمُعَةِ، فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ r.".
أخرجه ابن أبي شيبة، وأحمد، وعبد بن حُميد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والترمذي، وابن خُزيمة، والطَّبَرَانِي، والدارقطني، والبَيْهَقِي، والبغوي.
* * *
473- عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ , رَضِيَ اللهُ عَنْهُ , أَنَّهُ قَالَ:
"إِنَّا كُنَّا نَفْرَحُ بِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، كَانَتْ لَنَا عَجُوزٌ تَأْخُذُ مِنْ أُصُولِ سِلْقٍ لَنَا، كُنَّا نَغْرِسُهُ فِي أَرْبِعَائِنَا , فَتَجْعَلُهُ فِي قِدْرٍ لَهَا , فَتَجْعَلُ فِيهِ حَبَّاتٍ مِنْ شَعِيرٍ , لاَ أَعْلَمُ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: لَيْسَ فِيهِ شَحْمٌ وَلاَ وَدَك، فَإِذَا صَلَّيْنَا الْجُمُعَةَ زُرْنَاهَا , فَقَرَّبَتْهُ إِلَيْنَا , فَكُنَّا نَفْرَحُ بِيَوْمِ الْجُمُعَةِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ , وَمَا كُنَّا نَتَغَدَّى وَلاَ نَقِيلُ إِلاَّ بَعْدَ الْجُمُعَةَ.".
أخرجه الطيالسي، والبخاري، والنسائي، وابن حبان، والطَّبَرَانِي، والبَيْهَقِي، والبغوي.
ــــــــــ
سِلْق: بقلة معروفة.
أربعائنا: جمع ربيع، وهو الجدول، النهر الصغير.
ودك: هو دسم اللحم ودهنه الذي يستخرج منه.
ــــــــــ
* * *
باب ما جاء في المنبر
474- عَنْ أَبِي حَازِمٍ , قَالَ: سَأَلُوا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ الْمِنْبَرُ؟ فَقَالَ:
"مَا بَقِيَ بِالنَّاسِ أَعْلَمُ مِنِّي , هُوَ مِنْ أَثْلِ الْغَابَةِ، عَمِلَهُ فُلاَنٌ مَوْلَى فُلاَنَةَ , لِرَسُولِ اللهِ r، وَقَامَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ r , حِينَ عُمِلَ وَوُضِعَ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ , كَبَّرَ , وَقَامَ النَّاسُ خَلْفَهُ، فَقَرَأَ , وَرَكَعَ , وَرَكَعَ النَّاسُ خَلْفَهُ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ رَجَعَ الْقَهْقَرَى، فَسَجَدَ عَلَى الأَرْضِ، ثُمَّ عَادَ إِلَى الْمِنْبَرِ، ثُمَّ قَرَأَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ رَجَعَ الْقَهْقَرَى حَتَّى سَجَدَ بِالأَرْضِ، فَهَذَا شَأْنُهُ.".
ـ وفي رواية: "أَنَّ رِجَالاً أَتَوْا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ، وَقَدِ امْتَرَوْا فِي الْمِنْبَرِ , مِمَّ عُودُهُ , فَسَأَلُوهُ عَنْ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: وَاللهِ إِنِّي لأَعْرِفُ مِمَّا هُوَ، وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ أَوَّلَ يَوْمٍ وُضِعَ، وَأَوَّلَ يَوْمٍ جَلَسَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ r، أَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ r إِلَى فُلاَنَةَ , امْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ قَدْ سَمَّاهَا سَهْلٌ؛ مُرِي غُلاَمَكِ النَّجَّارَ , أَنْ يَعْمَلَ لِي أَعْوَادًا , أَجْلِسُ عَلَيْهِنَّ , إِذَا كَلَّمْتُ النَّاسَ , فَأَمَرَتْهُ فَعَمِلَهَا مِنْ طَرْفَاءِ الْغَابَةِ , ثُمَّ جَاءَ بِهَا، فَأُرْسِلَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ r , فَأَمَرَ بِهَا فَوُضِعَتْ هَاهُنَا، ثُمَّ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ r صَلَّى عَلَيْهَا، وَكَبَّرَ , وَهُوَ عَلَيْهَا، ثُمَّ رَكَعَ وَهُوَ عَلَيْهَا، ثُمَّ نَزَلَ الْقَهْقَرَى , فَسَجَدَ فِي أَصْلِ الْمِنْبَرِ , ثُمَّ عَادَ، فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ , فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ , إِنَّمَا صَنَعْتُ هَذَا لِتَأْتَمُّوا، وَلِتَعَلَّمُوا صَلاَتِي.".
ـ وفي رواية: "عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ , أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْمِنْبَرِ: مِنْ أَيِّ عُودٍ هُوَ؟ قَالَ: أَمَا وَاللهِ، إِنِّي لأَعْرِفُ مِنْ أَيِّ عُودٍ هُوَ , وَأَعْرِفُ مَنْ عَمِلَهُ , وَأَيُّ يَوْمٍ صُنِعَ , وَأَيُّ يَوْمٍ وُضِعَ , وَرَأَيْتُ النَّبيَّ r أَوَّلَ يَوْمٍ جَلَسَ عَلَيْهِ , أَرْسَلَ النَّبِيُّ r إِلَى امْرَأَةٍ لَهَا غُلاَمٌ نَجَّارٌ , فَقَالَ لَهَا: مُرِي غُلاَمَكِ النَّجَّارَ أَنْ يَعْمَلَ لِي أَعْوَادًا، أَجْلِسُ عَلَيْهَا إِذَا كَلَّمْتُ النَّاسَ , فَأَمَرَتْهُ , فَذَهَبَ إِلَى الْغَابَةِ , فَقَطَعَ طَرْفَاءَ , فَعَمِلَ الْمِنْبَرَ ثَلاَثَ دَرَجَاتٍ , فَأَرْسَلَتْ بِهِ إِلَى النَّبيِّ r، فَوُضِعَ فِي مَوْضِعِهِ هَذَا الَّذِي تَرَوْنَ , فَجَلَسَ عَلَيْهِ أَوَّلَ يَوْمٍ وُضِعَ , فَكَبَّرَ وَهُوَ عَلَيْهِ , ثُمَّ رَكَعَ , ثُمَّ نَزَلَ الْقَهْقَرَى , فَسَجَدَ وَسَجَدَ النَّاسُ مَعَهُ , ثُمَّ عَادَ حَتَّى فَرَغَ , فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ , إِنَّمَا فَعَلْتُ هَذَا لِتَأْتَمُّوا بِي، وَلِتَعَلَّمُوا صَلاَتِي . فَقِيلَ لِسَهْلٍ: هَلْ كَانَ مِنْ شَأْنِ الْجِذْعِ مَا يَقُولُ النَّاسُ؟ قَالَ: قَدْ كَانَ مِنْهُ الَّذِي كَانَ.".
ـ وفي رواية: "عَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: أَتَوْا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ، فَقَالُوا: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ مِنْبَرُ رَسُولِ اللهِ r؟ قَالَ: مَا بَقِيَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَعلَمُ بِهِ مِنِّي، قَالَ: هُوَ مِنْ أَثْلِ الْغَابَةِ، وَعَمِلَهُ فُلاَنٌ مَوْلَى فُلانَةَ، لِرَسُولِ اللهِ r، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ r يَسْتَنِدُ إِلَى جِذْعٍ فِي الْمَسْجِدِ، يُصَلِّي إِلَيْهِ إِذَا خَطَبَ، فَلَمَّا اتَّخَذَ الْمِنْبَرَ فَقَعَدَ عَلَيْهِ حَنَّ الْجِذْعُ، قَالَ: فَأَتَاهُ رَسُولُ اللهِ r فَوَطَّدَهُ.".
أخرجه الحُميدي، وابن أبي شيبة، وأحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والنسائي، وابن خُزيمة، وابن حبان، والطَّبَرَانِي، والبَيْهَقِي، والبَغَوِي.
ــــــــــ
طرفاء الغابة: الطرفاء شجر، والغابة حديقة ذات شجر كثير من عوالي المدينة.
ــــــــــ
* * *
● حَدِيثُ أَيْمَنَ , عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛
"أَنَّ النَّبِيَّ r كَانَ يَقُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَى شَجَرَةٍ , أَوْ نَخْلَةٍ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ , أَوْ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ , أَلاَ نَجْعَلُ لَكَ مِنْبَرًا؟ قَالَ: إِنْ شِئْتُمْ , فَجَعَلُوا لَهُ مِنْبَرًا، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ دُفِعَ إِلَى الْمِنْبَرِ، فَصَاحَتِ النَّخْلَةُ صِيَاحَ الصَّبِيِّ، ثُمَّ نَزَلَ النَّبِيُّ r فَضَمَّهُ إِلَيْهِ , تَئِنُّ أَنِينَ الصَّبِيِّ الَّذِي يُسَكَّنُ، قَالَ: كَانَتْ تَبْكِي عَلَى مَا كَانَتْ تَسْمَعُ مِنَ الذِّكْرِ عِنْدَهَا.".
يأتي، إن شاء الله تعالى، برقم ().
● وَحَدِيثُ ثَابِتٍ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ,
"أَنَّ النَّبِيَّ r كَانَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعٍ فَلَمَّا اتَّخَذَ الْمِنْبَرَ ذَهَبَ إِلَى الْمِنْبَرِ , فَحَنَّ الْجِذْعُ , فَأَتَاهُ فَاحْتَضَنَهُ فَسَكَنَ , فَقَالَ: لَوْ لَمْ أَحْتَضِنْهُ لَحَنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.".
يأتي، إن شاء الله تعالى، برقم ().
* * *
باب الأذان يوم الجمعة
475- عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ يَقُولُ:
"إِنَّ الأَذَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، كَانَ أَوَّلُهُ حِينَ يَجْلِسُ الإِمَامُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ، فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ r، وَأَبِى بَكْرٍ، وعُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.".
فَلَمَّا كَانَ فِي خِلاَفَةِ عُثْمَانَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَكَثُرُوا، أَمَرَ عُثْمَانُ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِالأَذَانِ الثَّالِثِ، فَأُذِّنَ بِهِ عَلَى الزَّوْرَاءِ، فَثَبَتَ الأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ.
ـ وفي رواية: "عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّ الَّذِي زَادَ التَّأْذِينَ الثَّالِثَ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ، عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، حِينَ كَثُرَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ، وَلَمْ يَكُنْ لِلنَّبِيِّ r مُؤَذِّنٌ غَيْرَ وَاحِدٍ، وَكَانَ التَّأْذِينُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حِينَ يَجْلِسُ الإِمَامُ، يَعْنِي عَلَى الْمِنْبَرِ.".
ـ وفي رواية: "لَمْ يَكُنْ لِرَسُولِ اللهِ r إِلاَّ مُؤَذِّنٌ وَاحِد، فِي الصَّلَوَاتِ كُلِّهَا، فِي الْجُمُعَةِ وَغَيْرِهَا، يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ، قَالَ: كَانَ بِلاَلٌ يُؤَذِّنُ إِذَا جَلَسَ رَسُولُ اللهِ r عَلَى الْمِنْبَرِ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَيُقِيمُ إِذَا نَزَلَ، وَلأَبِي بَكْرٍ، وعُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، حَتَّى كَانَ عُثْمَانُ.".
أخرجه ابن أبي شيبة، وأحمد، والبخاري، وأبو داود، وابن ماجة، والترمذي، والنسائي، وابن خزيمة، وابن حِبان.
* * *
باب ما جاء في الخطبة
476- عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:
"بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي الْجُمُعَةَ مَعَ رَسُولِ اللهِ r، إِذْ أَقْبَلَتْ عِيرٌ تَحْمِلُ طَعَامًا، قَالَ: فَالْتَفَتُوا إِلَيْهَا، حَتَّى مَا بَقِيَ مَعَ رَسُولِ اللهِ r إِلاَّ اثْنَا عَشَرَ رَجُلاً، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا}.".
ـ وفي رواية: "أَنَّ النَّبِيَّ r كَانَ يَخْطُبُ قَائِمًا، يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَجَاءَتْ عِيرٌ مِنَ الشَّامِ، فَانْفَتَلَ النَّاسُ إِلَيْهَا، حَتَّى لَمْ يَبْقَ إِلاَّ اثْنَا عَشَرَ رَجُلاً، فَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ، الَّتِي فِي الْجُمُعَةِ: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا}.".
أخرجه ابن أبي شيبة، وأحمد، وعبد بن حُميد، والبخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو يعلَى، وابن خُزيمة.
* * *
477- عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: كُنْتُ إِلَى جَنْبِ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ، وَبِشْرٌ يَخْطُبُنَا، فَلَمَّا دَعَا رَفَعَ يَدَيْهِ، فَقَالَ عُمَارَةُ، يَعْنِي: قَبَّحَ اللهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ، أَوْ هَاتَيْنِ الْيُدَيَّتَيْنِ،
"رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ r وَهُوَ يَخْطُبُ، إِذَا دَعَا، يَقُولُ هَكَذَا، وَرَفَعَ السَّبَّابَةَ وَحْدَهَا.".
ـ وفي رواية: "عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ، أَنَّهُ رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ، رَافِعًا يَدَيْهِ، يُشِيرُ بِإِصْبَعَيْهِ يَدْعُو، فَقَالَ: لَعَنَ اللهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ، رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ r عَلَى الْمِنْبَرِ يَدْعُو، وَهُوَ يُشِيرُ بِإِصْبَعٍ.".
ـ وفي رواية: "عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ، قَالَ: رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ رَافِعًا يَدَيْهِ يَدْعُو، عَلَى الْمِنْبَرِ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ، قَالَ: فَسَبَّهُ، وَقَالَ: لقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ r عَلَى الْمِنْبَرِ، وَمَا يَقُولُ إِلاَّ بِإِصْبِعِهِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ عِنْدَ الْخَاصِرَةِ.".
ـ وفي رواية: "عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ، قَالَ: رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ، رَافِعًا يَدَيْهِ، فَقَالَ: قَبَّحَ اللهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ r مَا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ بِيَدِهِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الْمُسَبِّحَةِ.".
ـ وفي رواية: "عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: رَأَى عُمَارَةُ بْنُ رُوَيْبَةَ بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ، وَهُوَ يَدْعُو، فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ، فَقَالَ عُمَارَةُ: قَبَّحَ اللهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ، قَالَ زَائِدَةُ: قَالَ حُصَيْنٌ: حَدَّثَنِي عُمَارَةُ، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ r، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، مَا يَزِيدُ عَلَى هَذِهِ، يَعْنِي السَّبَّابَةَ الَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ.".
ـ وفي رواية: "عَنْ حُصَيْنٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَارَةَ بْنَ رُوَيْبَةَ الثَّقَفِيَّ، وَبِشْرُ بْنُ مَرْوَانَ يَخْطُبُ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ، فَقَالَ عُمَارَةُ: قَبَحَ اللهُ هَاتَيْنِ الْيُدَيَّتَيْنِ الْقُصَيِّرَتَيْنِ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ r وَمَا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ هَكَذَا، وَأَشَارَ هُشَيْمٌ بِالسَّبَّابَةِ.".
أخرجه ابن أبي شيبة، وأحمد، والدارمي، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن خُزيمة، وابن حبان.
* * *
478- عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا , قَالَ:
"كَانَ النَّبِيُّ ، يَخْطُبُ قَائِمًا , ثُمَّ يَقْعُدُ، ثُمَّ يَقُومُ، كَمَا تَفْعَلُونَ الآنَ.".
ـ وفي رواية: "أَنَّ النَّبِيَّ ، كَانَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ , ثُمَّ يَجْلِسُ , ثُمَّ يَقُومُ فَيَخْطُبُ , قَالَ: مِثْلَ مَا تَفْعَلُونَ الْيَوْمَ.".
ـ وفي رواية: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ ، كَانَ يَخْطُبُ الْخُطْبَتَيْنِ، وَهُوَ قَائِمٌ , وَكَانَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا بِجُلُوسٍ.".
أخرجه أحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وابن ماجة، والترمذي , والبَزَّار، والنسائي، وابن خُزيمة , والطَّبَرَانِي , والدَّارَقُطْنِي , والبَيْهَقِي , والبَغَوِي.
* * *
479- عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ , عَنْ أَبِيهِ ,
"أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ r يَقْرَأُ عَلَى الْمِنْبَرِ {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ}.".
أخرجه الحُميدي، وأحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي.
* * *
باب الإنصات للخطبة
480- عَنِ الأَعْرَجِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللهِ r قَالَ:
"إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ: أَنْصِتْ . وَالإِمَامُ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ . فَقَدْ لَغَوْتَ.".
أخرجه مالك، والحُميدي، وأحمد، والدارمي، ومسلم، وابن خُزيمة.
* * *
481- عَنِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللهِ r قَالَ:
"إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ أَنْصِتْ , وَالإِمَامُ يَخْطُبُ , فَقَدْ لَغَوْتَ.".
أخرجه أحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والترمذي، والنسائي، وابن خُزيمة.
* * *
باب الصلاة لمن جاء والإمام يخطب
482- عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ:
"دَخَلَ رَجُلٌ الْمَسْجِدَ، وَرَسُولُ اللهِ r يَخْطُبُ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: أَصَلَّيْتَ؟ قَالَ: لاَ، قَالَ: قُمْ فَصَلِّ الرَّكْعَتَيْنِ.".
ـ وفي رواية: "جَاءَ رَجُل، وَالنَّبِيُّ r عَلَى الْمِنْبَرِ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ لَهُ: أَرَكَعْتَ رَكْعَتَيْنِ؟ قَالَ: لا، قَالَ: فَارْكَعْ.".
أخرجه الطَّيَالِسِي، والحُميدي، وأحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والترمذي، وابن الجارود، والنسائي، وأبو يعلى، وابن خُزيمة، والطَّبَرَانِي، والدَّارَقُطْنِي، والبَيْهَقِي.
* * *
483- عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:
"قَالَ رَسُولُ اللهِ r، وَهُوَ يَخْطُبُ: إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ، وَالإِمَامُ يَخْطُبُ، أَوْ قَدْ خَرَجَ، فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ.".
أخرجه الطيالسي، وأحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، والنسائي، والطَّبَرَانِي، والدَّارَقُطْنِي.
* * *
باب القراءة في صلاة الجمعة، وفي فجر الجمعة
484- عَنِ ابْنِ أَبِي رَافِعٍ , قَالَ: اسْتَخْلَفَ مَرْوَانُ أَبَا هُرَيْرَةَ عَلَى الْمَدِينَةِ , وَخَرَجَ إِلَى مَكَّةَ , فَصَلَّى لَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ الْجُمُعَةَ , فَقَرَأَ بَعْدَ سُورَةِ الْجُمُعَةِ فِي الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} قَالَ: فَأَدْرَكْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ حِينَ انْصَرَفَ , فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّكَ قَرَأْتَ بِسُورَتَيْنِ كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَقْرَأُ بِهِمَا بِالْكُوفَةِ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ r يَقْرَأُ بِهِمَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
أخرجه أحمد، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والترمذي، وابن خُزيمة.
* * *
485- عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ , أَنَّ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ سَأَلَ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ:
"مَاذَا كَانَ يَقْرَأُ بِهِ رَسُولُ اللهِ r يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى إِثْرِ سُورَةِ الْجُمُعَةِ؟ فَقَالَ: كَانَ يَقْرَأُ: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}.".
أخرجه مالك، وأحمد، والدارمي، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والنسائي، وابن خُزيمة.
* * *
486- عَن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُزَ، الأَعْرَجِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ:
"كَانَ النَّبِيُّ r يَقْرَأُ فِي الْجُمُعَةِ , فِي صَلاَةِ الْفَجْرِ {الم تَنْزِيلُ} السَّجْدَةَ , وَ {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ}.".
أخرجه أحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وابن ماجة، والنسائي.
* * *
487- عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ r؛
"أَنَّ النَّبِيَّ r، كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلاَةِ الْفَجْرِ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ: {الَم تَنْزِيلُ} السَّجْدَةُ , وَ{هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ}.
"وَأَنَّ النَّبِيَّ r، كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلاَةِ الْجُمُعَةِ , سُورَةَ الْجُمُعَةِ وَالْمُنَافِقِينَ.".
أخرجه الطيالسي، وابن أبي شيبة، وأحمد، ومسلم، والترمذي , والنسائي , وأبو يعلَى، وابن خزيمة، وأبو عَوَانَة، وابن حبان، والطَّبَرَانِي، والبَيْهَقِي..
فضل يوم الجمعة
451- عَنِ الأَعْرَجِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r:
"نَحْنُ الآخِرُونَ وَنَحْنُ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , بَيْدَ أَنَّ كُلَّ أُمَّةٍ أُوتِيَتِ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا , وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ , ثُمَّ هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْنَا , هَدَانَا اللهُ لَهُ , فَالنَّاسُ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ , الْيَهُودُ غَدًا , وَالنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ.".
أخرجه الحُميدي، وأحمد، والبخاري، ومسلم، والنسائي، وابن خُزيمة.
* * *
452- عَنْ طَاوُوسٍ , عَن أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r:
"نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا، وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ، فَهَذَا الْيَوْمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ , فَهَدَانَا اللهُ، فَغَدًا لِلْيَهُودِ , وَبَعْدَ غَدٍ لِلنَّصَارَى.".
أخرجه الحُميدي، وأحمد، والبخاري، ومسلم، والنسائي، وابن خُزيمة.
* * *
باب الساعة التي في يوم الجمعة
453- عَنِ الأَعْرَجِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ,
"أَنَّ رَسُولَ اللهِ r ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ , فَقَالَ: فِيهِ سَاعَةٌ لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهْوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى شَيْئًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا.".
أخرجه مالك، وأحمد، والبخاري، ومسلم، والنسائي، في "عمل اليوم والليلة.".
* * *
454- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ r:
"إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً , لاَ يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ قَائِمٌ يُصَلِّي , يَسْأَلُ اللهَ خَيْرًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَقَالَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا , يُزَهِّدُهَا.".
أخرجه الحُميدي، وأحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وابن ماجة، والنسائي، وابن خُزيمة.
* * *
455- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ r , أَنَّهُ قَالَ:
"إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً , لا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا , إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ.".
قَالَ: وَهِيَ سَاعَةٌ خَفِيفَةٌ.
أخرجه أحمد، ومسلم، وابن خُزيمة.
* * *
باب الغسل يوم الجمعة
456- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ , قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ r الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَخْطُبُ النَّاسَ , فَقَالَ عُمَرُ: أَيَّةُ سَاعَةٍ هَذِهِ؟ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , انْقَلَبْتُ مِنَ السُّوقِ فَسَمِعْتُ النِّدَاءَ , فَمَا زِدْتُ عَلَى أَنْ تَوَضَّأْتُ، فَقَالَ عُمَرُ: وَالْوُضُوءَ أَيْضًا؟ وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ r كَانَ يَأْمُرُ بِالْغُسْلِ.
أخرجه أحمد، وعبد بن حُميد، والبخاري، ومسلم، والنسائي.
* * *
457- عن أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: بَيْنَمَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَخْطُبُ النَّاسَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ , إِذْ دَخَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ , فَعَرَّضَ بِهِ , فَقَالَ: مَا بَالُ رِجَالٍ يَتَأَخَّرُونَ بَعْدَ النِّدَاءِ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , مَا زِدْتُ حِينَ سَمِعْتُ النِّدَاءَ أَنْ تَوَضَّأْتُ ثُمَّ أَقْبَلْتُ، قَالَ: الْوُضُوءَ أَيْضًا ! أَوَ لَمْ تَسْمَعَ رَسُولَ اللهِ r يَقُولُ:
"إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ.".
أخرجه أحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن خُزيمة.
* * *
458- عَنْ نَافِعٍ , عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ , رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا , أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ:
"إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ.".
ـ وفي رواية: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ ، خَطَبَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: مَنْ رَاحَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ.".
أخرجه مالك، والحُميدي، وابن أبي شيبة، وأحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وابن ماجة، والنسائي، وابن خُزيمة، وابن حِبان، والطَّبَرَانِي، والبَيْهَقِي، والبَغَوِي.
* * *
459- عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ، عَلَى الْمِنْبَرِ، يَقُولُ:
"مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ.".
ـ وفي رواية: "مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ.".
أخرجه الحُميدي، وأحمد، والبخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وأبو يعلى، وابن خُزيمة، والطَّبَرَانِي، في "الأوسط"، والبَيْهَقِي.
* * *
460- عَنْ طَاوُوسٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللهِ r:
"حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَغْتَسِلَ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ يَوْمًا , يَغْسِلُ فِيهِ رَأْسَهُ وَجَسَدَهُ.".
أخرجه أحمد، والبخاري، ومسلم، وابن خُزيمة.
* * *
461- عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , أَنَّ رَسُولَ اللهِ r قَالَ:
"غُسْلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ.".
أخرجه مالك، والحُميدي، وأحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والنسائي، وابن خُزيمة.
* * *
462- عَنْ طَاوُوسٍ , قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: ذَكَرُوا أَنَّ النَّبِيَّ r قَالَ:
"اغْتَسِلُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ , وَاغْسِلُوا رُؤُوسَكُمْ , وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا جُنُبًا، وَأَصِيبُوا مِنَ الطِّيبِ.".
فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَمَّا الْغُسْلُ فَنَعَمْ، وَأَمَّا الطِّيبُ فَلاَ أَدْرِي.
ـ وفي رواية: "عَنْ طَاوُوسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: أَنَّهُ ذَكَرَ قَوْلَ النَّبِيِّ r فِي الغُسْلِ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَقُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: أَيَمَسُّ طِيبًا، أَوْ دُهْنًا، إِنْ كَانَ عِنْدَ أَهْلِهِ؟ فَقَالَ: لاَ أَعْلَمُهُ.
أخرجه أحمد، والبخاري، ومسلم، والنسائي، وأبو يَعْلَى، وابن خُزيمة، وابن حِبَّان، والبَيْهَقِي.
* * *
463- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَدِيعَةَ، عَنْ سَلْمَانَ الْخَيْرِ، أَنَّ النَّبِيِّ r قَالَ:
"لاَ يَغْتَسِلُ الرَّجُلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَيَتَطَهَّرُ بِمَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، ثُمَّ يَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَرُوحُ، فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ صَلَّى مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإِمَامُ، إِلاَّ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى.".
أخرجه ابن أبي شَيبة، وأحمد، والدَّارِمِي، والبُخاريّ، والبزار، وابنُ حِبَّان، والطبراني، والبيهَقِيُّ.
* * *
464- عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ عَائِشَةَ؛ أَنَّهَا قَالَتْ:
"كَانَ النَّاسُ أَهْلَ عَمَلٍ , وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ كُفَاةٌ , فَكَانُوا يَكُونُ لَهُمْ تَفَلٌ . فَقِيلَ لَهُمْ: لَوِ اغْتَسَلْتُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.".
أخرجه الحُميدي، وأحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود.
ــــــــــ
كُفَاةٌ: جمع كاف، وهم الخدم الذين يكفونهم العمل.
تَفَلٌ: أي رائحة كريهة.
ــــــــــ
* * *
465- عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ:
"كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ r عُمَّالَ أَنْفُسِهِمْ، وَكَانَ يَكُونُ لَهُمْ أَرْوَاحٌ . فَقِيلَ لَهُمْ: لَوِ اغْتَسَلْتُمْ.".
أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن خُزيمة.
* * *
باب التبكير إلى الجمعة
466- عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللهِ r قَالَ:
"مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ , فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً . وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ , فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ , فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ , فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ.".
أخرجه مالك، وأحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.
ــــــــــ
قرب بدنة: أي تصدق بواحدة من الإبل.
ــــــــــ
* * *
467- عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللهِ r قَالَ:
"إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ , كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلاَئِكَةٌ يَكْتُبُونَ النَّاسَ عَلَى قَدْرِ مَنَازِلِهِمُ , الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ , فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ طَوَوُا الصُّحُفَ , وَاسْتَمَعُوا الْخُطْبَةَ . فَالْمُهَجِّرُ إِلَى الصَّلاَةِ كَالْمُهْدِي بَدَنَةً , ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ كَمُهْدِي بَقَرَةٍ , ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ كَمُهْدِي كَبْشٍ، حَتَّى ذَكَرَ الدَّجَاجَةَ وَالْبَيْضَةَ.".
أخرجه الحُميدي، وأحمد، ومسلم، وابن ماجة، والنسائي، وابن خُزيمة.
ــــــــــ
المُهَجِّر: المُبَكِّر.
ــــــــــ
* * *
468- عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الأَغَرُّ , أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r:
"إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلاَئِكَةٌ يَكْتُبُونَ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ , فَإِذَا جَلَسَ الإِمَامُ طَوَوُا الصُّحُفَ وَجَاءُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ , وَمَثَلُ الْمُهَجِّرِ كَمَثَلِ الَّذِي يُهْدِي الْبَدَنَةَ , ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي بَقَرَةً , ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي الْكَبْشَ , ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي الدَّجَاجَةَ , ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي الْبَيْضَةَ.".
أخرجه أحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، والنسائي.
* * *
باب ما جاء في وقت الجمعة
469- عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
"كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ r الْجُمُعَةَ، إذَا زَالَتَ الشَّمْسُ، ثُمَّ نَرْجِعُ نَتَتَبَّعُ الْفَيْءَ.".
ـ وفي رواية: "عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ، قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ r الْجُمُعَةَ، ثُمَّ نَنْصَرِفُ وَلَيْسَ لِلْحِيطَانِ ظِلٌّ نَسْتَظِلُّ فِيه.".
أخرجه الطيالسي، وابن أبي شيبة، وأحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والنسائي، وابن خُزيمة، وابن حبان، والطَّبَرَانِي، والدَّارَقُطْنِي، والبَيْهَقِي، والبغوي.
ــــــــــ
الفيء هو الظل.
زَالَتِ الشَّمْسُ: أي مالت عن منتصف السماء.
ــــــــــ
* * *
470- عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:
"كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ r الْجُمُعَةَ، ثُمَّ نَرْجِعُ فَنُرِيحُ نَوَاضِحَنَا.".
قَالَ حَسَنٌ: فَقُلْتُ لِجَعْفَرٍ: وَأَيُّ سَاعَةٍ تِيكَ؟ قَالَ: زَوَالُ الشَّمْسِ.
أخرجه ابن أبي شيبة، وأحمد، ومسلم، والنَّسائي، وأبو يَعْلَى، وابن حِبَّان، والطبراني، في "الأوسط"، والبيهقي.
* * *
471- عَنْ حُمَيْدٍ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:
"كُنَّا نُبَكِّرُ بِالْجُمُعَةِ، وَنَقِيلُ بَعْدَ الْجُمُعَةِ.".
ـ وفي رواية: "كُنَّا نُبَكِّرُ إِلَى الْجُمُعَةِ، ثُمَّ نَقِيلُ.".
ـ وفي رواية: "كُنَّا نُجَمِّعُ، فَنَرْجِعُ فَنَقِيلُ.".
أخرجه ابن أبي شيبة، وأحمد، والبخاري، وابن ماجة، وابن خُزيمة، وابن حِبان.
* * *
472- عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ , قَالَ:
"رَأَيْتُ الرِّجَالَ تَقِيلُ وَتَتَغَذَّى يَوْمَ الْجُمُعَةِ.".
ـ وفي رواية: "كُنَّا نَقِيلُ، وَنَتَغَدَّى بَعْدَ الْجُمُعَةِ، مَعَ رَسُولِ اللهِ r.".
ـ وفي رواية: "كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ r الْجُمُعَةَ، ثُمَّ تَكُونُ اْلقَائِلَةُ.".
ـ وفي رواية: "مَا كُنَّا نَقِيلُ , وَلاَ نَتَغَذَّى , إِلاَّ بَعْدَ الْجُمُعَةِ، فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ r.".
أخرجه ابن أبي شيبة، وأحمد، وعبد بن حُميد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والترمذي، وابن خُزيمة، والطَّبَرَانِي، والدارقطني، والبَيْهَقِي، والبغوي.
* * *
473- عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ , رَضِيَ اللهُ عَنْهُ , أَنَّهُ قَالَ:
"إِنَّا كُنَّا نَفْرَحُ بِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، كَانَتْ لَنَا عَجُوزٌ تَأْخُذُ مِنْ أُصُولِ سِلْقٍ لَنَا، كُنَّا نَغْرِسُهُ فِي أَرْبِعَائِنَا , فَتَجْعَلُهُ فِي قِدْرٍ لَهَا , فَتَجْعَلُ فِيهِ حَبَّاتٍ مِنْ شَعِيرٍ , لاَ أَعْلَمُ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: لَيْسَ فِيهِ شَحْمٌ وَلاَ وَدَك، فَإِذَا صَلَّيْنَا الْجُمُعَةَ زُرْنَاهَا , فَقَرَّبَتْهُ إِلَيْنَا , فَكُنَّا نَفْرَحُ بِيَوْمِ الْجُمُعَةِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ , وَمَا كُنَّا نَتَغَدَّى وَلاَ نَقِيلُ إِلاَّ بَعْدَ الْجُمُعَةَ.".
أخرجه الطيالسي، والبخاري، والنسائي، وابن حبان، والطَّبَرَانِي، والبَيْهَقِي، والبغوي.
ــــــــــ
سِلْق: بقلة معروفة.
أربعائنا: جمع ربيع، وهو الجدول، النهر الصغير.
ودك: هو دسم اللحم ودهنه الذي يستخرج منه.
ــــــــــ
* * *
باب ما جاء في المنبر
474- عَنْ أَبِي حَازِمٍ , قَالَ: سَأَلُوا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ الْمِنْبَرُ؟ فَقَالَ:
"مَا بَقِيَ بِالنَّاسِ أَعْلَمُ مِنِّي , هُوَ مِنْ أَثْلِ الْغَابَةِ، عَمِلَهُ فُلاَنٌ مَوْلَى فُلاَنَةَ , لِرَسُولِ اللهِ r، وَقَامَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ r , حِينَ عُمِلَ وَوُضِعَ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ , كَبَّرَ , وَقَامَ النَّاسُ خَلْفَهُ، فَقَرَأَ , وَرَكَعَ , وَرَكَعَ النَّاسُ خَلْفَهُ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ رَجَعَ الْقَهْقَرَى، فَسَجَدَ عَلَى الأَرْضِ، ثُمَّ عَادَ إِلَى الْمِنْبَرِ، ثُمَّ قَرَأَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ رَجَعَ الْقَهْقَرَى حَتَّى سَجَدَ بِالأَرْضِ، فَهَذَا شَأْنُهُ.".
ـ وفي رواية: "أَنَّ رِجَالاً أَتَوْا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ، وَقَدِ امْتَرَوْا فِي الْمِنْبَرِ , مِمَّ عُودُهُ , فَسَأَلُوهُ عَنْ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: وَاللهِ إِنِّي لأَعْرِفُ مِمَّا هُوَ، وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ أَوَّلَ يَوْمٍ وُضِعَ، وَأَوَّلَ يَوْمٍ جَلَسَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ r، أَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ r إِلَى فُلاَنَةَ , امْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ قَدْ سَمَّاهَا سَهْلٌ؛ مُرِي غُلاَمَكِ النَّجَّارَ , أَنْ يَعْمَلَ لِي أَعْوَادًا , أَجْلِسُ عَلَيْهِنَّ , إِذَا كَلَّمْتُ النَّاسَ , فَأَمَرَتْهُ فَعَمِلَهَا مِنْ طَرْفَاءِ الْغَابَةِ , ثُمَّ جَاءَ بِهَا، فَأُرْسِلَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ r , فَأَمَرَ بِهَا فَوُضِعَتْ هَاهُنَا، ثُمَّ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ r صَلَّى عَلَيْهَا، وَكَبَّرَ , وَهُوَ عَلَيْهَا، ثُمَّ رَكَعَ وَهُوَ عَلَيْهَا، ثُمَّ نَزَلَ الْقَهْقَرَى , فَسَجَدَ فِي أَصْلِ الْمِنْبَرِ , ثُمَّ عَادَ، فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ , فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ , إِنَّمَا صَنَعْتُ هَذَا لِتَأْتَمُّوا، وَلِتَعَلَّمُوا صَلاَتِي.".
ـ وفي رواية: "عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ , أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْمِنْبَرِ: مِنْ أَيِّ عُودٍ هُوَ؟ قَالَ: أَمَا وَاللهِ، إِنِّي لأَعْرِفُ مِنْ أَيِّ عُودٍ هُوَ , وَأَعْرِفُ مَنْ عَمِلَهُ , وَأَيُّ يَوْمٍ صُنِعَ , وَأَيُّ يَوْمٍ وُضِعَ , وَرَأَيْتُ النَّبيَّ r أَوَّلَ يَوْمٍ جَلَسَ عَلَيْهِ , أَرْسَلَ النَّبِيُّ r إِلَى امْرَأَةٍ لَهَا غُلاَمٌ نَجَّارٌ , فَقَالَ لَهَا: مُرِي غُلاَمَكِ النَّجَّارَ أَنْ يَعْمَلَ لِي أَعْوَادًا، أَجْلِسُ عَلَيْهَا إِذَا كَلَّمْتُ النَّاسَ , فَأَمَرَتْهُ , فَذَهَبَ إِلَى الْغَابَةِ , فَقَطَعَ طَرْفَاءَ , فَعَمِلَ الْمِنْبَرَ ثَلاَثَ دَرَجَاتٍ , فَأَرْسَلَتْ بِهِ إِلَى النَّبيِّ r، فَوُضِعَ فِي مَوْضِعِهِ هَذَا الَّذِي تَرَوْنَ , فَجَلَسَ عَلَيْهِ أَوَّلَ يَوْمٍ وُضِعَ , فَكَبَّرَ وَهُوَ عَلَيْهِ , ثُمَّ رَكَعَ , ثُمَّ نَزَلَ الْقَهْقَرَى , فَسَجَدَ وَسَجَدَ النَّاسُ مَعَهُ , ثُمَّ عَادَ حَتَّى فَرَغَ , فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ , إِنَّمَا فَعَلْتُ هَذَا لِتَأْتَمُّوا بِي، وَلِتَعَلَّمُوا صَلاَتِي . فَقِيلَ لِسَهْلٍ: هَلْ كَانَ مِنْ شَأْنِ الْجِذْعِ مَا يَقُولُ النَّاسُ؟ قَالَ: قَدْ كَانَ مِنْهُ الَّذِي كَانَ.".
ـ وفي رواية: "عَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: أَتَوْا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ، فَقَالُوا: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ مِنْبَرُ رَسُولِ اللهِ r؟ قَالَ: مَا بَقِيَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَعلَمُ بِهِ مِنِّي، قَالَ: هُوَ مِنْ أَثْلِ الْغَابَةِ، وَعَمِلَهُ فُلاَنٌ مَوْلَى فُلانَةَ، لِرَسُولِ اللهِ r، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ r يَسْتَنِدُ إِلَى جِذْعٍ فِي الْمَسْجِدِ، يُصَلِّي إِلَيْهِ إِذَا خَطَبَ، فَلَمَّا اتَّخَذَ الْمِنْبَرَ فَقَعَدَ عَلَيْهِ حَنَّ الْجِذْعُ، قَالَ: فَأَتَاهُ رَسُولُ اللهِ r فَوَطَّدَهُ.".
أخرجه الحُميدي، وابن أبي شيبة، وأحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والنسائي، وابن خُزيمة، وابن حبان، والطَّبَرَانِي، والبَيْهَقِي، والبَغَوِي.
ــــــــــ
طرفاء الغابة: الطرفاء شجر، والغابة حديقة ذات شجر كثير من عوالي المدينة.
ــــــــــ
* * *
● حَدِيثُ أَيْمَنَ , عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛
"أَنَّ النَّبِيَّ r كَانَ يَقُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَى شَجَرَةٍ , أَوْ نَخْلَةٍ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ , أَوْ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ , أَلاَ نَجْعَلُ لَكَ مِنْبَرًا؟ قَالَ: إِنْ شِئْتُمْ , فَجَعَلُوا لَهُ مِنْبَرًا، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ دُفِعَ إِلَى الْمِنْبَرِ، فَصَاحَتِ النَّخْلَةُ صِيَاحَ الصَّبِيِّ، ثُمَّ نَزَلَ النَّبِيُّ r فَضَمَّهُ إِلَيْهِ , تَئِنُّ أَنِينَ الصَّبِيِّ الَّذِي يُسَكَّنُ، قَالَ: كَانَتْ تَبْكِي عَلَى مَا كَانَتْ تَسْمَعُ مِنَ الذِّكْرِ عِنْدَهَا.".
يأتي، إن شاء الله تعالى، برقم ().
● وَحَدِيثُ ثَابِتٍ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ,
"أَنَّ النَّبِيَّ r كَانَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعٍ فَلَمَّا اتَّخَذَ الْمِنْبَرَ ذَهَبَ إِلَى الْمِنْبَرِ , فَحَنَّ الْجِذْعُ , فَأَتَاهُ فَاحْتَضَنَهُ فَسَكَنَ , فَقَالَ: لَوْ لَمْ أَحْتَضِنْهُ لَحَنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.".
يأتي، إن شاء الله تعالى، برقم ().
* * *
باب الأذان يوم الجمعة
475- عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ يَقُولُ:
"إِنَّ الأَذَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، كَانَ أَوَّلُهُ حِينَ يَجْلِسُ الإِمَامُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ، فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ r، وَأَبِى بَكْرٍ، وعُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.".
فَلَمَّا كَانَ فِي خِلاَفَةِ عُثْمَانَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَكَثُرُوا، أَمَرَ عُثْمَانُ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِالأَذَانِ الثَّالِثِ، فَأُذِّنَ بِهِ عَلَى الزَّوْرَاءِ، فَثَبَتَ الأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ.
ـ وفي رواية: "عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّ الَّذِي زَادَ التَّأْذِينَ الثَّالِثَ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ، عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، حِينَ كَثُرَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ، وَلَمْ يَكُنْ لِلنَّبِيِّ r مُؤَذِّنٌ غَيْرَ وَاحِدٍ، وَكَانَ التَّأْذِينُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حِينَ يَجْلِسُ الإِمَامُ، يَعْنِي عَلَى الْمِنْبَرِ.".
ـ وفي رواية: "لَمْ يَكُنْ لِرَسُولِ اللهِ r إِلاَّ مُؤَذِّنٌ وَاحِد، فِي الصَّلَوَاتِ كُلِّهَا، فِي الْجُمُعَةِ وَغَيْرِهَا، يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ، قَالَ: كَانَ بِلاَلٌ يُؤَذِّنُ إِذَا جَلَسَ رَسُولُ اللهِ r عَلَى الْمِنْبَرِ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَيُقِيمُ إِذَا نَزَلَ، وَلأَبِي بَكْرٍ، وعُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، حَتَّى كَانَ عُثْمَانُ.".
أخرجه ابن أبي شيبة، وأحمد، والبخاري، وأبو داود، وابن ماجة، والترمذي، والنسائي، وابن خزيمة، وابن حِبان.
* * *
باب ما جاء في الخطبة
476- عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:
"بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي الْجُمُعَةَ مَعَ رَسُولِ اللهِ r، إِذْ أَقْبَلَتْ عِيرٌ تَحْمِلُ طَعَامًا، قَالَ: فَالْتَفَتُوا إِلَيْهَا، حَتَّى مَا بَقِيَ مَعَ رَسُولِ اللهِ r إِلاَّ اثْنَا عَشَرَ رَجُلاً، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا}.".
ـ وفي رواية: "أَنَّ النَّبِيَّ r كَانَ يَخْطُبُ قَائِمًا، يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَجَاءَتْ عِيرٌ مِنَ الشَّامِ، فَانْفَتَلَ النَّاسُ إِلَيْهَا، حَتَّى لَمْ يَبْقَ إِلاَّ اثْنَا عَشَرَ رَجُلاً، فَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ، الَّتِي فِي الْجُمُعَةِ: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا}.".
أخرجه ابن أبي شيبة، وأحمد، وعبد بن حُميد، والبخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو يعلَى، وابن خُزيمة.
* * *
477- عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: كُنْتُ إِلَى جَنْبِ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ، وَبِشْرٌ يَخْطُبُنَا، فَلَمَّا دَعَا رَفَعَ يَدَيْهِ، فَقَالَ عُمَارَةُ، يَعْنِي: قَبَّحَ اللهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ، أَوْ هَاتَيْنِ الْيُدَيَّتَيْنِ،
"رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ r وَهُوَ يَخْطُبُ، إِذَا دَعَا، يَقُولُ هَكَذَا، وَرَفَعَ السَّبَّابَةَ وَحْدَهَا.".
ـ وفي رواية: "عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ، أَنَّهُ رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ، رَافِعًا يَدَيْهِ، يُشِيرُ بِإِصْبَعَيْهِ يَدْعُو، فَقَالَ: لَعَنَ اللهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ، رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ r عَلَى الْمِنْبَرِ يَدْعُو، وَهُوَ يُشِيرُ بِإِصْبَعٍ.".
ـ وفي رواية: "عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ، قَالَ: رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ رَافِعًا يَدَيْهِ يَدْعُو، عَلَى الْمِنْبَرِ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ، قَالَ: فَسَبَّهُ، وَقَالَ: لقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ r عَلَى الْمِنْبَرِ، وَمَا يَقُولُ إِلاَّ بِإِصْبِعِهِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ عِنْدَ الْخَاصِرَةِ.".
ـ وفي رواية: "عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ، قَالَ: رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ، رَافِعًا يَدَيْهِ، فَقَالَ: قَبَّحَ اللهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ r مَا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ بِيَدِهِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الْمُسَبِّحَةِ.".
ـ وفي رواية: "عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: رَأَى عُمَارَةُ بْنُ رُوَيْبَةَ بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ، وَهُوَ يَدْعُو، فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ، فَقَالَ عُمَارَةُ: قَبَّحَ اللهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ، قَالَ زَائِدَةُ: قَالَ حُصَيْنٌ: حَدَّثَنِي عُمَارَةُ، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ r، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، مَا يَزِيدُ عَلَى هَذِهِ، يَعْنِي السَّبَّابَةَ الَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ.".
ـ وفي رواية: "عَنْ حُصَيْنٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَارَةَ بْنَ رُوَيْبَةَ الثَّقَفِيَّ، وَبِشْرُ بْنُ مَرْوَانَ يَخْطُبُ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ، فَقَالَ عُمَارَةُ: قَبَحَ اللهُ هَاتَيْنِ الْيُدَيَّتَيْنِ الْقُصَيِّرَتَيْنِ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ r وَمَا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ هَكَذَا، وَأَشَارَ هُشَيْمٌ بِالسَّبَّابَةِ.".
أخرجه ابن أبي شيبة، وأحمد، والدارمي، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن خُزيمة، وابن حبان.
* * *
478- عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا , قَالَ:
"كَانَ النَّبِيُّ ، يَخْطُبُ قَائِمًا , ثُمَّ يَقْعُدُ، ثُمَّ يَقُومُ، كَمَا تَفْعَلُونَ الآنَ.".
ـ وفي رواية: "أَنَّ النَّبِيَّ ، كَانَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ , ثُمَّ يَجْلِسُ , ثُمَّ يَقُومُ فَيَخْطُبُ , قَالَ: مِثْلَ مَا تَفْعَلُونَ الْيَوْمَ.".
ـ وفي رواية: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ ، كَانَ يَخْطُبُ الْخُطْبَتَيْنِ، وَهُوَ قَائِمٌ , وَكَانَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا بِجُلُوسٍ.".
أخرجه أحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وابن ماجة، والترمذي , والبَزَّار، والنسائي، وابن خُزيمة , والطَّبَرَانِي , والدَّارَقُطْنِي , والبَيْهَقِي , والبَغَوِي.
* * *
479- عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ , عَنْ أَبِيهِ ,
"أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ r يَقْرَأُ عَلَى الْمِنْبَرِ {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ}.".
أخرجه الحُميدي، وأحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي.
* * *
باب الإنصات للخطبة
480- عَنِ الأَعْرَجِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللهِ r قَالَ:
"إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ: أَنْصِتْ . وَالإِمَامُ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ . فَقَدْ لَغَوْتَ.".
أخرجه مالك، والحُميدي، وأحمد، والدارمي، ومسلم، وابن خُزيمة.
* * *
481- عَنِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللهِ r قَالَ:
"إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ أَنْصِتْ , وَالإِمَامُ يَخْطُبُ , فَقَدْ لَغَوْتَ.".
أخرجه أحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والترمذي، والنسائي، وابن خُزيمة.
* * *
باب الصلاة لمن جاء والإمام يخطب
482- عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ:
"دَخَلَ رَجُلٌ الْمَسْجِدَ، وَرَسُولُ اللهِ r يَخْطُبُ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: أَصَلَّيْتَ؟ قَالَ: لاَ، قَالَ: قُمْ فَصَلِّ الرَّكْعَتَيْنِ.".
ـ وفي رواية: "جَاءَ رَجُل، وَالنَّبِيُّ r عَلَى الْمِنْبَرِ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ لَهُ: أَرَكَعْتَ رَكْعَتَيْنِ؟ قَالَ: لا، قَالَ: فَارْكَعْ.".
أخرجه الطَّيَالِسِي، والحُميدي، وأحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والترمذي، وابن الجارود، والنسائي، وأبو يعلى، وابن خُزيمة، والطَّبَرَانِي، والدَّارَقُطْنِي، والبَيْهَقِي.
* * *
483- عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:
"قَالَ رَسُولُ اللهِ r، وَهُوَ يَخْطُبُ: إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ، وَالإِمَامُ يَخْطُبُ، أَوْ قَدْ خَرَجَ، فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ.".
أخرجه الطيالسي، وأحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، والنسائي، والطَّبَرَانِي، والدَّارَقُطْنِي.
* * *
باب القراءة في صلاة الجمعة، وفي فجر الجمعة
484- عَنِ ابْنِ أَبِي رَافِعٍ , قَالَ: اسْتَخْلَفَ مَرْوَانُ أَبَا هُرَيْرَةَ عَلَى الْمَدِينَةِ , وَخَرَجَ إِلَى مَكَّةَ , فَصَلَّى لَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ الْجُمُعَةَ , فَقَرَأَ بَعْدَ سُورَةِ الْجُمُعَةِ فِي الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} قَالَ: فَأَدْرَكْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ حِينَ انْصَرَفَ , فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّكَ قَرَأْتَ بِسُورَتَيْنِ كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَقْرَأُ بِهِمَا بِالْكُوفَةِ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ r يَقْرَأُ بِهِمَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
أخرجه أحمد، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والترمذي، وابن خُزيمة.
* * *
485- عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ , أَنَّ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ سَأَلَ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ:
"مَاذَا كَانَ يَقْرَأُ بِهِ رَسُولُ اللهِ r يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى إِثْرِ سُورَةِ الْجُمُعَةِ؟ فَقَالَ: كَانَ يَقْرَأُ: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}.".
أخرجه مالك، وأحمد، والدارمي، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والنسائي، وابن خُزيمة.
* * *
486- عَن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُزَ، الأَعْرَجِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ:
"كَانَ النَّبِيُّ r يَقْرَأُ فِي الْجُمُعَةِ , فِي صَلاَةِ الْفَجْرِ {الم تَنْزِيلُ} السَّجْدَةَ , وَ {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ}.".
أخرجه أحمد، والدارمي، والبخاري، ومسلم، وابن ماجة، والنسائي.
* * *
487- عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ r؛
"أَنَّ النَّبِيَّ r، كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلاَةِ الْفَجْرِ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ: {الَم تَنْزِيلُ} السَّجْدَةُ , وَ{هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ}.
"وَأَنَّ النَّبِيَّ r، كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلاَةِ الْجُمُعَةِ , سُورَةَ الْجُمُعَةِ وَالْمُنَافِقِينَ.".
أخرجه الطيالسي، وابن أبي شيبة، وأحمد، ومسلم، والترمذي , والنسائي , وأبو يعلَى، وابن خزيمة، وأبو عَوَانَة، وابن حبان، والطَّبَرَانِي، والبَيْهَقِي..